وجهت “مجموعة المائة” إلى من وصفتهم بـ”عموم الإخوة من أبناء حركة النھضة”، رسالة ثانية تحمل تاريخ 10 أكتوبر 2020 تضمّنت توضيحا لدوافع بعث الرسالة الأولى وخلفياتها، كما كشفت عن طريقة تعاطي رئيس حركة النهضة مع الرسالة وباعثيها .
وأشار باعثو الرسالة إلى أنهم اتهموا بالانقلاب وكذلك إلى إقصاء أعضاء التنفیذي الذین أمضوا على الرسالة وتغییبھم عن اجتماعات المكتب التنفیذي ثم العدول عن ھذا التصرف. “وھو سلوك یراوح بین التسرع والارتباك ویسعى للتدارك بعد أن أصاب الثقة في موطن مؤلم”.
وأكّد باعثو الرسالة الجديدة أنّ “الرسالة التي سلمناھا الى السید رئیس الحركة لم تكن بدایة. وإنما ھي محطة ضمن مسار طویل من محاولات الإصلاح وترتیب الوضع الداخلي الذي لا یخفى على الجمیع ما آِل إلی من ترد مخیف وتدھور لم یسبق أن بلغته الحركة كامل تاریخھا. الرسالة تتویج لمرحلة وبدایة لأخرى”.
وشدّد القياديون النهضويون على أنهم كانوا يأملون أن یبقى الحوار داخلیا،” غیر أننا تفاجأنا مثلكم بوصول رسالتنا الى الإعلام بعد یوم من تسلِمھا من قِبَل السید رئیس الحركة. بَدا لنا الأمر عملیة مقصودة للنیل من مصداقیتنا والتشكیك في التزامنا كما في ولائنا للمشروع وإظھارنا بمظھر المھدد لوحدة الحركة”.
وختم باعثو الرسالة بالقول أنّ ” الوضع لم يعد يطاق” ، حيث ورد في الرسالة ” رئیس الحركة بكل لطف إلى احترام القانون، وانما ھو التحفّظ والصبر على إكراھات العمل الجماعي الذي كان یحملنا على الصمت خارج دوائرنا الرسمیة وھو أمر لم یعد یطاق أبدا، ولم يعد لنا ولا للحركة ولا للبلاد متسّع من الصبر إو سعة من غض النظر أو ترك أو تغافل، ھذا أمر لا تسامح فيه ولا تنازل عنه ولا مراعاة ولا مجاملة.”