رغم حفاوة الصورة..موقف صندوق النقد الدولي من تونس ثابت
وطنية:
ظهرت رئيسة الحكومة نجلاء بودن رمضان من المنتدى الاقتصادي العالمي بسويسرا رفقة مديرة صندوق النقد الدولي كريستينا جورجيفا.
تونس الآن
اشغلت صورة تجمع رئيسة الحكومة نجلاء بودن رمضان بمديرة صندوق النقد الدولي كريستينا جورجيفا في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي بسويسرا وسائل التواصل الاجتماعي وقد ظهرتا ملتصقتان وضاحكتان في وضع قرأه رواد الفايس بوك وكانهما توصّلتا الى اتفاق نهائي وبأن بودن ستعود من منتدى دافوس محمّلة بالقروض.
هذه الصورة لم يكن لها انعكاس في البلاغ المقتضب الذي نشرته مديرة المؤسسة المالية التي أعربت عن سعادتها بلقاء بودن والتي أكّدت خلاله دعم الصندوق لبرنامج الاصلاحات الاقتصادية التونسيةالرامية إلى تحقيق الرفاه الاجتماعي و التنمية الاقتصادية.
وأكّدت جورجيفا أن الصندوق سيظلّ داعما صلبا لتونس. وهكذا يتضح أن موقف صندوق النقد الدولي بخصوص القرض الذي كان من المفترض منحه لتونس مازال يراوح مكانه رغم تأكيد الحكومة على قرب التوصل إلى إتفاق نهائي، وعكس ما أكّده أعضاء الحكومة فإن عدم التوصل إلى هذا الاتفاق مردّه انتظار الصندوق لخطوات عملية في تنفيذ برنامج الاصلاحات.
يشار إلى أن وزيرة المالية سهام بوغديري نمصية كانت قد أكّدت منذ أيام قليلة أن برنامج الاصلاحات الكبرى الذي قدمته تونس الى صندوق النقد الدولي اقنع خبراء الصندوق , و هو برنامج كفيل باخراج تونس من ازمتها الاقتصادية وتحقيق التوازنات المالية و استرجاع نسق النمو.
وضمن سياق متصل, تخطط الحكومة لتقليص كتلة الأجور الى 12.9 بالمائة من الناتج الاجمالي للبلاد في افق 2025 عبر حزمة خطوات، ضمنتها في اطار برنامج الاصلاح الذي تتفاوض بشأنه مع الممولين، من بينها الاقتصار على الانتدابات في القطاعات ذات الأولوية.
وتتوقع وزارة المالية، وفق تقرير اطار الميزانية متوسط المدى للفترة 2023-2025، ان تبلغ كتلة الاجور 15.1 بالمائة خلال سنة 2022، علما وانها كانت في حدود 15.5 بالمائة مسجلة في سنة 2021.
وستكتفي الحكومة بالانتدابات الجديدة في قطاعي الصحة والتعليم كما تخطط الحكومة، في إطار إصلاح منظومة دعم المحروقات، لإلغاء الدعم عن ثلاثة أصناف من المحروقات مع موفى 2023 لتبلغ أسعارها الحقيقية على ان يطبق التعديل الآلي للأسعار خلال الأشهر المقبلة.