أكد مرصد رقابة أن الشركة التونسية للصناعات الصيدلية “السيفات” SIPHAT، تحولت من شركة رائدة في المجال إلى شركة مفلسة خسائرها المتراكمة تقارب 120 مليون دينار نتيجة الفساد وسوء الحوكمة والضعف الفادح في التسيير، وفق ما جاء في بيان للمرصد.
وفق مرصد رقابة، فمنذ سنة 2010 بدأت الشركة في تسجيل خسائر تراوحت بين 200 ألف دينار سنة 2010 إلى 14.5 مليون دينار سنة 2019 و20 مليون دينار متوقعة سنة 2020 وذلك راجع أساسا إلى التراجع الكبير للمداخيل (من 46 مليون دينار سنة 2010 إلى 10 مليون دينار سنة 2022)
وأكد تقرير المرصد أنه رغم التوصيات الواردة بالتقارير الرقابية إلا أن الشركة لم تأخذها بعين الاعتبار.
فعلى مستوى التصرف في المخزون سجل المخزون المعد للإتلاف ارتفاعا في حدود 330 ألف دينار (من 712 ألف دينار سنة 2018 إلى 1.038 م د سنة 2019 ) إضافة إلى تسجيل فوارق غير مبررة للمخزون 1.2 م د موفى 2019.
وأرجع مرصد رقابة، التدهور الكبير الذي شهدته مؤشرات النشاط وخاصة على مستوى تراجع المداخيل، إلى الضعف الفادح في التسيير المالي والإداري والتعيينات بالولاءات وإعفاء الكفاءات في مختلف الإدارات وخاصة الإدارة الفنية بالإضافة إلى عدم تفعيل مخطط أعمال الشركة الذي تم إعداده من طرف مكتب دراسات مختص و صادق عليه مجلس الإدارة في شهر أفريل من سنة 2019 والذي قام بإيقاف تنفيذه الرئيس المدير العام السابق.
بالإضافة إلى افتعال أزمات مع حرفاء الشركة من تجار الجملة و إيقاف التعاقد مع شركات التسويق دون إيجاد بديل والذي ما تسبب في تراجع كبير للمبيعات.