قالت وكالة “تاس” للأنباء، اليوم الجمعة، إن السلطات الروسية اعتقلت مسؤولا كبيرا في برنامج الصواريخ الفرط صوتية بتهمة الخيانة.
وأوضحت “تاس” أن الأمر يتعلق بمدير المختبر الروسي الذي يدعم برنامج الصواريخ الفرط صوتية، ويدعى الكسندر شيبليوك.
ويعمل شيبليوك مديرا لمعهد الميكانيكا النظرية والتطبيقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية.
وذكرت الوكالة الروسية أنه جرى تفتيش المؤسسة من قبل السلطات الأمنية، وبعدها اقتياد شيبليوك نحو مركز للاحتجاز في موسكو.
والعام الماضي، اعتقلت روسيا أيضا ألكسندر كورانوف (73 عاما)، وهو متخصص رائد في برنامج الصواريخ الفرط صوتية، بتهمة “خيانة الدولة”.
وكان كورانوف المدير العام لمنشأة أبحاث الأنظمة الفائقة السرعة.
واتهم كورانوف حينها بـ”نقل معلومات سرية إلى مواطن أجنبي حول تكنولوجيا الصواريخ الفرط صوتية كان قد عمل عليها لفترة طويلة”.
وباتت أقطاب العالم تتصارع على هذا “السلاح الفتاك”، الذي تمتلكه حتى الآن دولتان فقط، هما روسيا والصين.
وتتميز الصواريخ الفرط صوتية بعدم قدرة رادارات الدفاع الجوي على اصطيادها، كما تصل سرعتها إلى عشرة أضعاف سرعة الصوت.
ولهذا النوع من الصواريخ القدرة على المناورة وتغيير مسارها في لمح البصر، كما تستطيع حمل الرؤوس النووية، فيما لا تتعدى نسبة الخطأ والانحراف لديها مترا واحدا.
وفي أفريل الماضي، أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، في بيان مشترك، أنها ستتعاون لتطوير الصواريخ الفرط صوتية.
وكانت روسيا كشفت، في مارس الماضي، استخدامها صواريخ فرط صوتية خلال عمليتها العسكرية في أوكرانيا، وهو ما يجعله أول استخدام معروف في ظروف قتال حقيقية لهذا النظام الذي تم اختباره لأول مرة عام 2018.