أفادت فاختة المحواشي الرئيسة المديرة العامة للشركة التونسية لصناعات التكرير “ستير” اليوم الخميس بأنه تم تزويد مستودعات رادس بحوالي 16 ألف متر مكعب من البنزين وهي كميات كافية لتلبية الاستهلاك العادي لمدة 15 يوما.
وإعتبرت المحواشي في تصريح إذاعي أن الاستهلاك المسجّل منذ يوم الخميس الماضي غير عادي ما استوجب الاعتماد على إنتاج المصفاة في بنزرت، لافتة إلى أن الكميات التي تم ضخها ستلبي حاجيات الاستهلاك من 10 إلى 15 يوما وفق تعبيرها.
وقالت إنه من المتوقع انتهاء الطوابير والضغط الكبير على محطات التزويد بالوقود عشية اليوم على أقصى تقدير، موضحة أن الاستهلاك اليومي لا يتجاوز 2100 متر مكعّب في كامل البلاد التونسية، وأن شركات التوزيع تبذل قصارى جهدها لتلبية الطلب المتزايد، معتبرة أن مرحلة حدة الطلب المتزايد على الاستهلاك تم تجاوزها وأنه لا داعي للتخوف.
وأشارت المحواشي إلى أنه سيتمّ تزويد محطات الوقود بالكميات المعتادة وفق النسق العادي وسيقع برمجة الكميات التي سيتم التزود بها مسبقا بصفة شهرية، حيث يقع حاليا الإعداد لكميات شهر نوفمبر.
وأوضحت أن قانون المالية تم إعداده وفق أسعار محروقات في حدود 75 دولار لكن الأسعار في الأسواق العالمية تجاوزت 100 دولار للبرميل ما تسبب في بعض الصعوبات في التزويد، إلى جانب الزيادة في الفترة اللازمة لوصول الشحنات التي تقتنيها الدولة نتيجة الحرب على أوكرانيا وتوجه المزودين إلى أسواق أكثر بعدا.
وحول ما يتردّد حول رفض تونس لشحنة كانت على متن باخرة بسبب معايير الجودة، أوضحت أنّ الشحنة المذكورة لم تكن مطابقة لبنود العقد، بسبب عدم مزج مكوناتها مما استوجب طلب إعادة مزج الشحنة قبل تفريغها في تونس وهو ما حصل.
كما أوضحت أن تونس تتعامل مع شركات عالمية يمكن أن تتزود من مختلف الدول وحتى في البحر، وأن الشحنة الأخيرة تكلفت على الدولة التونسية ما يفوق 100 مليون دينار، وأن الشحنة الواحدة تتراوح بين 25 و30 ألف طن، وأنه من المبرمج التزود بحوالي 85 ألف طن هذا الشهر.