يجري الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، تعديلات محفوفة بالمخاطر في الاقتصاد الكوري الشمالي، حيث يقوم بإعدام تجار العملات، ويشدد قبضته على الاقتصاد، في محاولة للحد من الدمار الناجم عن عزل بلاده جراء جائحة كورونا.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة ”التايمز“ البريطانية، فإن الزعيم كيم جونغ أون يعدم التجار، ويهدد بالتراجع عن تحرير الاقتصاد محاولًا الحد من الدمار الناجم من عزل بلاده جراء جائحة كورونا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخوف من الجائحة دفع كوريا الشمالية إلى عزل نفسها بالكامل تقريبًا عن شريكها التجاري الوحيد” الصين“، ما تسبب في إعاقة الواردات، وارتفاع أسعار الغذاء، ولمنع التضخم الذي لا يمكن السيطرة عليه يبدو أن الحكومة تعمد إلى رفع قيمة العملة المحلية.
وكان من بين الأساليب التي استخدمها الديكتاتور الكوري الشمالي، اعتقال تجار العملة الذين يبادلون الدولار الأمريكي بالوون الكوري الشمالي، ووفقًا لإفادة إعلامية، الشهر الماضي، من قبل وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية، جرى إعدام تاجر عملة واحد على الأقل.
وبعد الإشراف على التحرير المحدود للسوق الحرة، يبدو أن الزعيم كيم يعيد تأكيد سيطرة الدولة على الطبقة الرأسمالية الناشئة في البلاد.
من جانبه، كتب المحلل أندري لانكوف، وهو خبير في جامعة كوكمين في سيول لموقع ”nK NEWS“، أنه يمكن عرض تاريخ كوريا الشمالية منذ نهاية الثمانينيات باعتباره سلسلة من الدورات التي تتحرك فيها الحكومة الكورية الشمالية ما بين سياسات مواتية للسوق وأخرى مضادة.
وأضاف لانكوف:“لفترة بدا وكأن كيم جونغ أون سيكسر دائرة التقلبات المفرغة، لكن أشارت الأنباء الأخيرة إلى أن هذا ليس صحيحًا على الأرجح“.
وتمثل الصين أكثر من 90% من تجارة كوريا الشمالية، وتقول الإحصاءات من بكين إنها تراجعت هذا العام بمقدار 3 أرباع.