عالمية: من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس إلى الزلازل التي ضربت تركيا وسورية والمغرب مروراً بفيضانات درنة هكذا كانت سنة 2023
من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس إلى الزلازل التي ضربت تركيا وسورية والمغرب مروراً بفيضانات درنة هكذا كانت سنة 2023 نستحضر منها بعض الاحداث المؤلمة التي شهدها العالم وننطلق من اخرها وهي عملية طوفان الاقصى وما نتج عنها من دمار وتقتيل وتشريد يعانيه الشعب الفلسطيني الاعزل ..
طوفان الاقصى
تفاجأ العالم صباح 7 أكتوبر 2023 ، بهجوم مباغت شنته حركات المقاومة الاسلامية حماس والجهاد وغيرهما ضد اسرائيل ادى الى مقتل 1500 اسرائيلي واحتجاز المئات .
وردت اسرائيل على الهجوم بعدوان وحشي ادى الى حدود كتابة هذه الاسطر الى استشهاد اكثر من 20 الف فلسطيني وجرح اكثر من 50 الف علاوة على فقدان الالاف وتشرد مئات الالاف في وقت تواصل المقاومة الفلسطينية دك قوات الاحتلال وتكبيدها خسائر غير مسبوقة في العباد والعتاد
وفي 27 أكتوبر باشرت عملياتها البرية بموازاة الضربات، في شمال قطاع غزة.
وأثارت كثافة الضربات وحجم الدمار انتقادات وقلقاً دولياً حول مصير المدنيين الفلسطينيين المحرومين من المياه والكهرباء والمواد الغذائية والأدوية، بعدما فرضت إسرائيل حصاراً مطبقاً عل القطاع.
الهجوم الأوكراني المضاد
في جانفي عاد الجيش الروسي الذي تعززت صفوفه بـ 300 ألف جندي احتياط وبدعم من جماعة فاغنر المسلحة، إلى الهجوم ولا سيما في منطقة دونباس في شرق أوكرانيا.
في ماي، أعلنت موسكو سيطرتها على باخموت بعد معركة دامية هي الأطول منذ بدء الغزو الروسي في فيفري 2022.
وبوشر الهجوم الأوكراني المضاد الذي كان مرتقباً جداً من حلفائها الغربيين، مطلع يونيو في محاولة لاستعادة أراضٍ احتلتها موسكو. لكنها واجهت دفاعات روسية قوية.
ورغم مساعدات عسكرية غربية بمليارات الدولارات، تمكن الجيش الأوكراني من استعادة بعض من البلدات فقط في جنوب البلاد وشرقها.
تمرد فاغنر
في 24 جويلية، تمرد عناصر من جماعة فاغنر الروسية المسلحة وبدأوا الزحف على موسكو. وندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ «خيانة» من جانب قائدهم يفغيني بريغوجين الذي أمر في نهاية المطاف رجاله بـ «العودة» إلى قواعدهم.
وأثار مقتل بريغوجين بعد شهرين على ذلك في تحطم طائرة تساؤلات فيما اشتبهت الدول الغربية وأوكرانيا بضلوع الكرملين في ذلك.
وبعد أشهر على بدء الهجوم المضاد غير المثمر، أكدت كييف منتصف نوفمبر أنها دفعت الجيش الروسي إلى التراجع كيلومترات عدة على الضفة اليسرى من نهر دنيبرو في منطقة خيرسون الجنوبية.
في 21 نوفمبر، توجه قادة أوروبيون إلى كييف لتجديد دعمهم لأوكرانيا التي تخشى تراجع التزام حلفائها فيما الاهتمام العالمي منصب على الحرب بين «حماس» وإسرائيل.
زلازل قاتلة
ليل الخامس-السادس من فيفري، ضرب زلزال هو من الأقوى في غضون قرن من الزمن، جنوب شرقي تركيا ومناطق من سورية.
واسفر الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجة وتلته هزة أخرى بعد تسع ساعات، ما لا يقل عن 56 ألف قتيل في تركيا ونحو ستة آلاف في سورية.
وضرب زلزال قاتل آخر المغرب. فعند الساعة 23,11 (22,11 ت غ) من الثامن من سبتمبر ضرب زلزال عنيف منطقة مراكش في وسط المغرب.
وتراوحت قوة الزلزال بين 6,8 و7 درجات وهو الأقوى الذي يسجل في هذا البلد. وقد خلف نحو ثلاثة آلاف قتيل وأكثر من 5600 جريح.
وألحق الزلزال أضراراً بنحو 60 ألف وحدة سكنية في ثلاثة آلاف بلدة تقريباً في أعالي الأطلس ومحيطه وهي مناطق نائية يصعب الوصول إليها.
عاصفة دانيال القاتلة في ليبيا
خلفت عاصفة “دانيال” مئات القتلى والمفقودين في أكبر كارثة من نوعها تشهدها ليبيا منذ 40 عاماً.
الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي جلبتها العاصفة “دانيال” وهطلت على شرق ليبيا خلال الأيام الماضية قد أدت إلى مقتل أكثر من 2000 شخص.
وقال رئيس الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان أسامة حماد، ، إن عدد ضحايا العاصفة “دانيال” في درنة يتخطى الـ 2000، مشيرا إلى أن المفقودين بالآلاف.
وأضاف أسامة حماد أن هناك أحياء كاملة اختفت في البحر مع الآلاف من سكانها.
انعدام الاستقرار يتزايد في أفريقيا
عرفت أفريقيا انقلابين في 2023. ففي النيجر البلد الواقع في منطقة الساحل الذي يشهد أعمال عنف جهادية، استولى عسكريون على السلطة في 26 يوليو متحججين بـ «تدهور الوضع الأمني». ولا يزال الرئيس المخلوع محمد بازوم محتجزاً في مقر إقامته.
في الغابون، أطاح انقلاب عسكري في 30 أوت، الرئيس علي بونغو اونديمبا بعيد انتخابات رئاسية تعرضت لانتقادات واسعة بسبب اتهامات تزوير وأظهرت فوزه بولاية ثالثة.
ولا يزال علي بونغو الذي حكمت عائلته البلاد الواقعة في وسط أفريقيا لأكثر من 55 عاماً، في ليبرفيل وهو حر في تنقلاته.
منذ 15 أفريل تدور حرب في السودان بين قائد الجيش عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو. وقد أسفرت عن أكثر من عشرة آلاف قتيل وفق تقديرات منظمة اكليد غير الحكومية. إلا أن هذه التقديرات قد تكون دون الأرقام الفعلية بكثير.
بعد مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى في 2022، اضطرت فرنسا إلى سحب قواتها من مستعمرتين سابقتين لها، هما بوركينا فاسو في فبراير والنيجر اعتباراً من أكتوبر، بضغط من السلطات القائمة فيهما وعداء الرأي العام.
الاحترار المناخي
كان جوام وأكتوبر أكثر الأشهر حراً في العالم بحسب المرصد الأوروبي كوبرنيكوس الذي توقع أن يتجاوز العام 2023 «بشكل شبه مؤكد» المستوى القياسي المسجل العام 2016 ليصبح «اكثر السنوات حراً».
وتترافق درجات الحرارة المرتفعة مع موجات جفاف تفضي إلى مجاعات وحرائق مدمرة وأعاصير عنيفة.
وعرفت كندا هذه السنة موسم حرائق غير مسبوقة مع التهام النيران أكثر من 18 مليون هكتار ونزوح 200 ألف شخص.
وأتت حرائق في هاواي في اغسطس على مدينة لاهاينا السياحية في جزيرة ماوي بشكل شبه كامل ما أدى إلى سقوط 97 قتيلاً.
وعرفت اليونان أيضاً حرائق واسعة خلال الصيف أدت إلى سقوط 26 قتيلاً على الأقل أحدها في منطقة إيفروس في شمال شرقي البلاد اعتبر الأكبر في الاتحاد الأوروبي.
واجتاحت فيضانات بعد ذلك في سبتمبر سهل تيساليا الخصب في الوسط ما أسفر عن سقوط 17 قتيلاً.
واندلعت حرائق عنيفة اججتها موجة قيظ جزر رودوس وكورفو السياحيتين ومناطق في حوض المتوسط لا سيما في الجزائر وصقلية.