اضطر المواطن المغربي طيب آيت إغنباز إلى الاختيار بين إنقاذ ابنه البالغ من العمر 11 عامًا أو أمه وأبيه المحاصرين تحت الأنقاض، بعد زلزال المغرب مساء يوم الجمعة الماضي.
فقد أخبر راعي الأغنام الذي يعيش في قرية متواضعة في جبال الأطلس عن القرار الصعب الذي كان عليه اتخاذه والذي غير حياته وما زال يطارده.
ويشير الراعي إلى جزء من أنقاض منزله قائلًا بحسرة: “هذا هو المكان الذي كانوا فيه”، ويكمل متذكرًا: “لقد حدث كل شيء بسرعة كبيرة. عندما وقع الزلزال هرعنا جميعًا نحو الباب. كان والدي نائمًا فصرخت بأمي لتأتي، لكنها بقيت في انتظاره”.
وكان الوالد يعلم أن عليه التصرف بسرعة، فاتجه نحو ابنه آدم وحفر يائسًا بين الأنقاض لسحبه، ولكن عندما التفت إلى ناحية والديه المحاصرين تحت حيط كبير، أدرك أن “الوقت قد فات”.
ويقول والدموع في عينيه: “كان عليّ أن أختار بين والديَّ وابني”
وتابع طيب: “لم أستطع مساعدة أمي وأبي لأن الجدار سقط على نصف جسدهما. إنه أمر محزن للغاية. رأيت أمي وأبي يموتان”.