الي صار اليوم من عواصف و رياح قوية في نابل و القيروان و عدد من المناطق الاخرى يتسمى Downburst , و يصير عندما تتكون السحب الركامية العظيمة من نوع Cumulonimbus (سحب حملية مطرية ) فوق منطقة ما، و تسبب أحياناً برياح هابطة تتسمى Downdraft و تصير في مستوى ارتفاع يناهز 8 كم تقريباً من سطح الأرض ، خاصة عندما تكون درجات حرارة الهواء فوق سطح الأرض والأجواء التي تتشكل فيها السحب متباينة جداً يعني فما فوارق في درجات الحرارة ، والرياح الهابطة الباردة من قمم السحب الركامية أو من وسطها وفي طريقها لسطح الأرض تمر بطبقات دافئة، ثم تضرب الأرض بسرعة و قوة عندها تواجه تُربات رملية وجافة نتيجة لطول فترات الجفاف وعارية من الأشجار و المسطحات الخضراء ، فيثور الغبار وبسبب حركة الرياح الدورانية تتكون الجُدر الغبارية السوداء الكثيفة والمهيبة والمخيفة والتي أحياناً تقلب النهار إلى ما هو أشد من الليل.
وحقيقة الرياح الهابطة أن الحرارة العالية آخر النهار ترفع الهواء السطحي والرطوبة معها فوق عبر ما يُسمى بالرياح الحملانية فتتكثف السحب، وعندما تصل الرياح الصاعدة (الحملانية) إلى قمة السحب الركامي نحو 8 كم حيث يبرد الهواء فيكون كثيفاً ثقيلاً فيهبط، وقد يمر على طبقات جوية باردة عقب نزول قطرات المطر التي تبخرت عندها مما يزيد من ثقل الهواء وتسارعه اتجاه سطح الأرض، بسرعة عالية تصل أحياناً إلى 100كم/ساعة، و توصل حتى 170كم /ساعة فتضرب الأرض بشدة مثيرة للغبار، وممكن تأثر سلباً على الممتلكات كيما الي صار اليوم في قيروان و نابل ، وقد تقلب بسرعتها الشاحنات المقطورة، و من ناحية أخرى تأثير الرياح الهابطة يكون محصوراً ـ عادة ـ في نطاق جغرافي ضيق نسبياً.