اعتبر زياد لخضر الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد يوم الثلاثاء 8 سبتمبر 2020 أنّ تجربة الجبهة الشعبية وصلت إلى نهايتها مؤكدا أنّ ذلك لا يعني نهاية العمل بين هذه الأطراف كاشفا عن وجود تفكير في إشكال جديدة انطلاقا من الدروس التي يمكن استخلاصها من التجربة السابقة.
وأوضح لخضر في مداخلة له على الإذاعة الوطنية أنّ العركة بالجبهة الشعبية قديمة مؤكدا أنّ الصراعات كانت كبيرة سنة 2014 وأنّها استطاعت أن تسيطر عليها في وقت معين مذكرا بأنّ الجبهة لم تخض انتخابات بشكل موحد الصفوف في تلك الفترة مضيفا أنّها منذ سنة 2014 لم تعد قادرة على تحريك الشارع والتجميع حول التحركات التي تطرحها مقدما كمثال لذلك قانون المصالحة والذي قال إنّ الجبهة اضطرت للعمل مع حملة “مانيش مسامح” لأنّها لم تكن قادرة على العمل بمفردها.
وأشار إلى أنّه كان من الواضح أنّ الجبهة تراجعت منذ نتائج الانتخابات البلدية لسنة 2018 وإلى أنّه رغم ذلك فإنّ التقييم لم يذهب إلى مداه وإلى أنّ البعض لم يكن من مصلحته التقييم معتبرا أنّ الصراع ارتد داخل الجبهة حين لم تعد قادرة على التأثير مؤكدا ان هذا لا يستثني أنّ بعض الأطراف كان من مصلحتها أنّ تختفي هذه الجبهة من المشهد السياسي.
وحول الصراعات في المشهد البرلماني أكّد لخضر أنّه رغم التجاذبات والصراعات الظاهرة بين عدد من الأطراف فإنّه بالبحث في جوهر المواقف والخيارات فإنّ موقفا واحدا يصدر بأشكال مختلفة مضيفا أنّ مكانهم كقوى يسارية مازال قائما لما يسترجعوا صورتهم وموقهم الأصيل.
واعتبر أنّه من باب أولى أن تقوم الأطراف التي تولت الحكم في السنوات الأخيرة مراجعة نفسها مؤكدا أنّ هذه الاطراف ترى أنّه من العادي أن تتمادى وحتى تكذب في بعض الاحيان مذكرا بالمواقف التي اتخذها حزبه منذ سنة 2011.