وطنية: قال السفير السابق والديبلوماسي احمد بن مصطفى ان زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الى تونس تعد تحولا كبيرا وهاما على مستوى العلاقة الثنائية بين البلدين وعلى المستوى الاقليمي ايضا .
قال السفير السابق والديبلوماسي احمد بن مصطفى ان زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الى تونس تعد تحولا كبيرا وهاما على مستوى العلاقة الثنائية بين البلدين وعلى المستوى الاقليمي ايضا .
وقال بن احمد في تصربيح لـ“تونس الان” اليوم الجمعة 22 ديسمبر 2023 ، ” لنتذكر اولا انه منذ الثورة التونسية وما تلاها من الربيع العربي كانت روسيا ضمن مجموعة الثمانية الكبار g8 وحددت موقفها ضمن المجموعة من الربيع العربي وكانت ترحب بالتحولات التي حصلت في تونس و دول الربيع العربي لكن الهدف الحقيقي انذك لم يكن الدافع الحقوقي والوضع الحقوقي بل الهدف منه ابقاء تونس ودول الربيع العربي في بوطقة الكتلة الغربية من خلال اتفاقية منطقة التبادل الحر ” .
واضاف: “مع حكومات العشرية تم توظيف الاخوان وكل حكومات الـ10 سنوات للسيطرة على تونس وعلى دول الربيع العربي وفي كل هذا كانت روسيا تراقب وبعدما حصل في ليبيا واستباحتها من الغرب والحلف الاطلسي وايضا في سوريا وبعد تغير موقف الكتلة الغربية من روسيا تغير موقفها هي الاخرى فغيّرت استترايجيتها تماما وذهبت في اتجاه المواجهة مع الغرب وخرجت من مجموعة الـ8 الكبار وسيطرت على القرم ودخلت في حرب مع اوكرانيا “.
وتابع : في 2015 وبالتنسيق مع ايران دخلت روسيا في المنطقة (الشرق الاوسط والدول العربية ) وسُيّست كتلة البريكس بعدما كانت اقتصادية بحتة وانطلقوا في الانفتاح ومع ذلك بقيت الكتلة الغربية تضغط على تونس بسبب الديون والقروض… وبعد 25 جويلية اغلق الرئيس قيس سعيد الباب في وجوههم ( الكتلة الغربية وصندوق النقد الدولي ) واسترجعنا السيادة الوطنية ..وهناك بوادر انفتاح على دول البريكس وهو ما قاله وزير الخارجية نبيل عمار وهو انفتاح هام جدا ويخلصنا من ضغط الغرب ودليل على انه لا يوجد غير النقد الدولي وهنا نذكر ان روسيا انفتحت على عديد الدول منها الجزائر ومصر والمغرب وانفتاح تونس عليها مؤشر جيد جدا”.
وقد استقبل الرئيس قيس سعيد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في إطار تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير التعاون الروسي التونسي في مختلف المجالات.
واستعرض رئيس الجمهورية، خلال هذا اللقاء، جوانب من العلاقات التاريخية التي تجمع بلادنا بروسيا، وأكّد على حرص تونس على مزيد تدعيم روابط الصداقة المتينة والتعاون المثمر القائمة بين البلدين لا سيّما في قطاعات الفلاحة والحبوب والطاقة والسياحة والتعاون الثقافي والعلمي والتبادل الطلابي.
كما ذكّر رئيس الجمهورية بوقوف تونس الثابت وغير المشروط إلى جانب الشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه كاملة وإقامة دولته المستقلة على كامل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، داعيا، في السياق، المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بدوره لوضع حدّ للاعتداءات اليومية الوحشية التي تطال الشعب الفلسطيني.
كما أبدى وزير الخارجية الروسي استعداد بلاده التام لمزيد تعزيز علاقاتها الوثيقة مع تونس في عدّة مجالات على غرار الحبوب والطاقة والصحة والتعليم العالي والتبادل الثقافي والتكنولوجيات الحديثة والفضاء لا سيّما في أفق انعقاد اللجنة المشتركة مطلع السنة المقبلة، فضلا عن مواصلة تطوير التبادل التجاري.
ومثّل هذا اللقاء مناسبة، أيضا، لتبادل وجهات النظر بخصوص جملة من المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.