سالم لبيض: لا أحد سيثق بعد اليوم في الانتخابات التونسية
جاء في مقال للقيادي في حركة الشعب سالم لبيض نشر […]
جاء في مقال للقيادي في حركة الشعب سالم لبيض نشر بجريدة “العربي الجديد” وتناول في جانب منه الاستفتاء الذي قرر رئيس الجمهورية قيس سعيد تنظيمه في 25 جويلية 2022 أن سعيّد “سيرى أمنيته بسلبية الاستفتاء في البلاد العربية تتحقق بعد أن قاطع الاستشارة الوطنية التي نظمها على مدى شهرين ونصف الشهر 95% من التونسيين”.
وجاء في المقال أيضا “يقف الرئيس سعيّد أمام امتحان حقيقي، فإما أن يكون وفيا لمبادئه وأفكاره التي كان لقّنها لأجيالٍ من الطلاب والمهتمين حول النزاهة والشفافية والحياد وسيادة القوانين واحترام الدساتير وإقامة العدل والتعبير الحقيقي عن إرادة الشعب، أو أن يكون، بعد توليه الرئاسة، كغيره من رؤساء عرب كان يصفهم بالمستبدّين والدكتاتوريين، ويزدري تمسّكهم بالسلطة بكل الوسائل القانونية وغير القانونية”.
وختم سالم الأبيض مقاله بتأكيده على أنه “إذا تمسّك (قيس سعيد) بمشروعه الهلامي ورغبته الجامحة في الحكم واختزال الدولة والمجتمع في الأنا الملهم الرئيس الحاكم الناطق الوحيد باسم الشعب وفق اعتقاده، فإن لا أحد سيثق بعد اليوم في الانتخابات التونسية التي كانت، إلى وقت قريب، من أيقونات الانتخابات في العالم، وسيكون تعيين وزير لدى رئيس الجمهورية على رأس هيئة الانتخابات مدخلا إلى مرحلة صعبة وغامضة من التاريخ السياسي التونسي، سيحتاج التونسيون إلى وقت طويل لإزالة آثارها السلبية على حياتهم وحياة أبنائهم، بعد أن تكون قد انعكست سلبا على مجالات الحياة كافة”.