شهد فضاء التواصل الاجتماعي “فايسبوك” اليوم الاحد سجالا إفتراضيا بين […]
شهد فضاء التواصل الاجتماعي “فايسبوك” اليوم الاحد سجالا إفتراضيا بين الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري والقيادي في جبهة الخلاص رضا بالحاج.
نشر القيادي في جبهة الخلاص رضا بالحاج تدوينة أدان فيها ما إعتبره تهجم الناطق الرسمي بإسم الاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري “على جبهة الخلاص وقبلها مواطنون ضد الإنقلاب وعموما كل من عارض إنقلاب 25 جويلية”.
وتسائل بالحاج عن “معنى القول بأن جبهة الخلاص تقسم التونسيين؟” متابعا “سامي الطاهري لم يعجبه أن جبهة الخلاص ورئيسها أصبحا رقما هاما في المعادلة السياسية أحب أم كره”.
وقال بالحاج إن رئيس جبهة الخلاص “أحمد نجيب الشابي دافع عن وحدة التونسيين والديمقراطية و إستقلالية الإتحاد العام التونسي للشغل ربما قبل حتى ولادة سامي الطاهري أما المتسببين في أزمة البلاد حاليا فلكل قسطه في هذه المسؤولية وربما سامي الطاهري يتحمل قسطا أكبر من بعض مكونات جبهة الخلاص وليس هنا مجال ولا اللحظة للمزيد من التفاصيل”.
كما قال “سامي الطاهري ومن ورائه ممن إنخرطوا منذ أول وهلة في الإنقلاب حاولو بجميع الطرق العمل تحت سقفه إلا أن قيس سعيد رفضهم ورغم ذلك مازالو يلهثون ورائه بتقديم البراهين بأنهم معه وضد خصومه وخصوصا جبهة الخلاص والدليل على ذلك أنهم لايفوتون أي فرصة للتهجم عليها وعلى رئيسها فما عليه إلا مد يده لهم”.
وأضاف بالحاج “سامي الطاهري رغم إدعائه بأنه نقابي فلا أظن أنه إطلع على تاريخ الإتحاد هذه المنظمة التي عندما يقع التعدي عليها تخوض معاركها وهي محاطة بحزام سياسي واسع يتخلى النقابيون عن إعتباراتهم الإديولوجية وانتمائهم الحزبي”.
من جهته أكّد الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل سامي الطاهري أنه قرأ وليس “متفاجئا، تدوينة رضا بلحاج” قائلا “هو يذكرني بالاسم ومستاء من تصريحاتي حول جبهة “الخلاص”، وبعيدا عن الحذلقة التي جاءت في تدوينته أقول:
أولا أنا لم أتعرض إلى هذه الجبهة بصفتي الشخصية بل باعتباري ناطقا رسميا للاتحاد ولم أعبر إلا عن مواقف الاتحاد المضمنة في بياناته وتصريحات قياداته، وهو يريد أن يدخل، كعادتهم، بين الظفر واللحم لإيهام متابعيه أني أتحدث عن موقف شخصي وهو واهم واهم واهم.
ثانيا لم أذكر اسم جبهة “الخلاص” إلا لأن رئيسها وبعض أعضائها افتروا وادعوا انهم كونوا الجبهة وأن الاتحاد معهم وأنهم سيكونون حكومة إنقاذ بمعية الاتحاد وهو ادعاء كاذب وفاضح تمادوا فيه لما لم نرد عليهم واعتبروا ذلك، زورا، موافقة ضمنية.
ثالثا إن هذه الجبهة بمكوناتها الغريبة تدعي الدفاع عن الديمقراطية وفيها من تفننوا في تدمير الديمقراطية والانقلاب عليها وانتهاك قواعدها بلا حساب متخذين من العنف بكل أشكاله نهجا وسبيلا، فلا تغالطونا زيادة.
رابعا لا حاجة للاتحاد بحزام سياسي الخصوم والاعداء فيه أكثر من الأصدقاء، “أصدقاء” صمت بعضهم لما حلفاء اليوم الذين يكاتفونهم كانوا يسحلون النقابيين ويشوهون الاتحاد في كل ساعة ويوم وعلى كل المنابر بل كانوا يتلذذون لذلك. وليعلم رضا بلحاج أن حلفاء الاتحاد ثابتون عبر التاريخ ولا يتقلبون بحسب الموقع ولا ينصرون الاتحاد لما يكونوا في المعارضة وفي مأزق ويهاجمونه ويعتدون عليه ويحاصرونه لما يكونوا في السلطة
خامسا موقف الاتحاد من اعتبار 25 جويلية فرصة تاريخية واضح وصريح وغير موارب منذ بيانه في 26 جويلية ولم يتغير وهو موقف داعم للمسار وليس لشخص ولم يتوان عن النقد والضغط والدفع للتصحيح الحقيقي وتقديم المبادرات رافضا العودة إلى 24 جويلية وكل استقواء بالخارج معتبرا ان الحل لا يكون الا تونسيا تونسيا، ومسألة اللهث وراء الحاكم نعرف من اتقنها عبر عقود وتقلب مع موجها حسب وجهة الرياح وسطوة الحاكم ولا أظن رضا بلحاج في موقع يسمح له بتوجيه تهمة كهذه إلي ولا بتقييم موقف الاتحاد ولا بتحديد مربعه والحال أن رضا بلحاج وما يمثله هو أحد أهم مكونات تحالف حاكم يتحمل مسؤولية رئيسية في ما نحن فيه الآن من أزمات.
اخيرا وبعيدا عن المماحكات التي لم أتعود عليها، وسيلومني أصدقائي على هذا الرد الديبلوماسي، أنا أترفع عن الرد عن “أحقية” نضال البعض بتاريخ الميلاد فأنا شيخ متقاعد شاهد على حقبات كثيرة..
كما لن أرد عن التهمة السخيفة حول الخلفية السياسية والإيديولوجية لأن رضا بلحاج موغل في الايديولوجيا حتى الغرق وإن لم يكن واعيا بذلك،
الإيجابي أنه لم يستعمل تهمة الاستئصال التي دأب عليها أصدقاؤه الجدد-القدامى..“.