أوضح سامي الطاهري، الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل، يوم الأربعاء 8 جويلية 2020 أنّ الإضراب الذي سينفذه الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان الاستشفائيين الجامعيين يوم 15 جويلية الجاري “ليس غاية في حدّ ذاته، وإنّما هو مجرد وسيلة للاحتجاج وللتحسيس وصرخة فزع للضغط على الحكومة لفتح حوار حقيقي من أجل التوصل الى نتائج تتضمن إجابات واضحة على مواعيد إصلاحات الصحة العمومية”.
واعتبر الطاهري في تصريح لإذاعة “الجوهرة آف آم” على هامش ندوة صحفية عقدت بمقر الاتحاد حول الإضراب المذكور أنّ “لوبيات الموردين والمصحات الخاصة تقف وراء عملية ممنهجة لتدمير قطاع الصحة” مشيرا إلى أنّ هذه الظاهرة عالمية وأنّ سوق الطب والصحة من أكثر الأسواق ربحية وصراعات لوبيات الاحتكارات الدولية من أكبر الصراعات.
وشدّد الطّاهري على أنّ السياسات التي اتبعتها الحكومات المتعاقبة منذ أكثر من عقدين هي نوع من الاستجابة لقانون السوق ولوبيات المال والأعمال على حساب الصحة العمومية.
وأشار إلى انّ تنقيح القانون الذي تم سنة 2016 فتح السوق لشراءات الأجهزة التقنية الحديثة دون المرور بلجنة هو امتثال للمورّدين وللوبيات المصحات الخاصة، مؤكّدا أن “الكنام” معنيّة أيضا بذلك بما أنّها تغطّي 80% من نفقات العلاج لفائدة 20% من إجمالي المرضى، وهم الذين يؤمون المصحات الخاصة، مقابل تغطية 20% من نفقات 80% من المرضى المتبقّين وهم الذين يؤمون المستشفيات العمومية.