اعتبر الخبير الاقتصادي، عز الدين سعيدان، ان الحلول لاتزال ممكنة لتجاوز الوضع الاقتصادي الصعب، غير ان تطبيقها يتطلب جرأة سياسية.
وأوضح سعيدان، في تصريح لوسائل الإعلام، عقب لقائه، الجمعة، رئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي، أن أي خطة إنقاذ للاقتصاد يجب أن تتم على ثلاث مراحل.
تقوم المرحلة الاولى على التوافق حول تشخيص عميق للوضع الحالي. واستناداً إلى هذا التشخيص، الذي ينبغي وضعه قريباً، يجب تحديد مخطط تعديل هيكلي، في مرحلة ثانية، يمتد تنفيذه على مدى سنة ونصف إلى سنتين بما يعيد التوازنات المالية والاقتصادية والاجتماعية ويهيء الاقتصاد للمرحلة الثالثة وهي مرحلة الإصلاحات الكبرى والتي يجب ان تشمل الإصلاح الجبائي وإصلاح المؤسسات العمومية وإصلاح الصناديق الاجتماعية وإصلاح التعليم
وهو ما قد يستغرق حوالي 3 سنوات بما يعني ان البلاد في حاجة إلى 5 سنوات لإنقاذ الاقتصاد وتحسين واقع التونسيين يجب خلالها على الدولة الاعتماد بشكل أساسي على مواردها الخاصة دون اللجوء إلى الأسواق المالية العالمية على اعتبار كلفته الباهظة وصعوبة ذلك