أدّي رئيس الجمهورية قيس سعيد، عشية اليوم الإربعاء 22 فيفري 2023، زيارة إلى مقر الشركة التونسية للصناعات الصيدلية ببن عروس.
وعاين سعيّد خلال الزيارة أكوام الأرشيف وأدوية تصفية الدم الفاسدة الملقاة في ساحة الشركة، وأكّد أن ذلك يؤكّد التقصير وعدم فهم أهمية أرشيف كل مؤسسة والذي يمثّل تاريخها، وكذلك الأدوية التي تكلّفت مبالغ طائلة من ميزانية الدولة.
وإعتبر أن هناك في تونس من إنتهت صلوحيته كتلك الأدوية التي انتهت صلوحيتها ويرغب مع ذلك في العودة لحكم التونسيين ويفتعل حملات مسعورة من أجل ذلك وفق عبارته.
وانتقد الحملة التي عقبت تصريحاته أمس حول المهاجرين الأفارقة قائلا “آثرناهم على أنفسنا أيام الكوفيد.. اليوم هم يريديون تغيير التركيبة الديمغرافية بتونس، خذاو فلوس من أجل ذلك”
كما أذن رئيس الدولة بفتح مستودع مغلق للأدوية التي انتهت صلوحيتها ليعاينأنواعا من الأدوية المفقودة في الأسواق أو التي تباع أدوية جنيسة لها في الصيدليات بأسعار مرتفعة معتبرا أن ذلك يرقى إلى الجريمة وقضية فساد كبرى لابد من فتح تحقيق فيها.
وقال في هذا السياق “يتحدّثون عن الخلاص الوطني.. الخلاص سيتحقق بإرادة الشعب التونسي وليس بالأدوية الفاسدة.. وعلى المحاكم والقضاة أن تقوم بدورها وتتحمل مسؤوليتها إزاء الجميع كائنا من كان.. يتحدثون على الحوار.. الخماسي الراعي للحوار.. لماذا إذن قمنا بالانتخابات.”.
وتابع “فليأتوا ليشاهدوا المشاكل الحقيقية للشعب التونسي والفقر والبؤس والتهميش.. تحول التونسي إلى بقايا إنسان.. يذهبون إلى الاعلام ويتقاضون ملايين الملايين.. ولدينا أسمائهم… ومن يتجرّأ على الدفاع عنهم فهو شريك لهم”.
وأضاف ” هناك مجرمون يسعون للسيطرة على السوق فضلا عن أن الادوية التي يصنعوها، غير مطابقة للمواصفات.. هي حرب تحرير وطني ويجب تحرير الوطن من كل هذه الأدران.. اللوبيات التي تعمل في البلاد ستحاسب.. مرضى بالخيانة.. والمريض بالخيانة لا يمكن شفاءه”.
وأردف “تم البارحة إطلاق سراح مجرم يتحوّز ويخفى عددا من الوثائق المتعلّقة بالاغتيالات، وثابت أنه تم تمكينه من قطعة أرض في المحمدية ومبلغ مالي قدرة 300 ألف دينار فضلا عن عديد المؤيّدات المتعلقة بقضايا إجرامية وإغتيالات”.
وأكّد أن الفساد ضارب في كل مكان سرطان يعربد في جسم الدّولة.. ولابد من الاشعة أو الكيمياوي للقضاء عليه.