يبدو أن السفير الأوروبي الجديد ماركوس كورنار له رؤية مختلفة تمما حيال المشهد الاقتصادي في تونس وسبل دعمه، حيث أكد أن الاتحاد الأوروبي سيعمل على تعزيز استثماراته بشكل مباشر في تونس لدفع عجلة الاقتصاد.
والمهمة الأبرز لكورنار العمل على ترميم ما خلفته تصريحات سفير الاتحاد الأوروبي الأسبق المثير للجدل باتريس براغميني والعمل على استعادة الثقة بين الاتحاد الأوروبي وشركائه في منطقة المغرب العربي وعلى رأسهم تونس.
وقد غادر السفير الأسبق المثير للجدل باتريس براغميني منصبه للعمل إلى صالح شركة فرنسية رائدة في مجال النقل البحري، حيث يشغل منصب نائب رئيس الشؤون العامة، في تعارض تام لتصريحاته وشعاراته وقناعاته التي ادعى أنه يدافع عنها وعمل من أجلها كما أكد في أكثر من مناسبة أنه يعمل من أجل مصلحة تونس.
ولكن تصريحاته وتصرفاته أثبتت العكس، فقد أعطت تصريحاته انطباعا بأن الاتحاد الأوروبي ضد رؤوس الأموال الكبرى في تونس، بل ذهب إلى أبعد من ذلك في تصريحات له عام 2019، حين قال بأن الشركات الكبرى التي تمثل عماد الاقتصاد التونسي والرائدة في مجالها تحارب الباعثين ورؤوس الأموال الشابة مما يؤثر بشكل أو بآخر على بنية اقتصاد البلاد.
واشتهر هذا السفير بتصريحاته المثيرة للجدل والمحطّمة، مختتما زيارته إلى تونس بدفاعه الشرس عن اتفاقية التجارة الحرة بين تونس وأوروبا التي يعود تاريخها إلى 1995.