قال سفير جمهورية الصين الشعبية لدى تونس وان لي إن بلاده قدمت هبة لتونس من أجل تمويل إنجاز عدة مشاريع في تونس، وسيتم تخصيصها لمشروع إحداث مستشفى علاج الأورام بقابس ومشروع توسعة مستشفى صفاقس.
وفي ما يتعلق بمشروع المدينة الصحية بالقيروان ومشروع تهيئة الحي الأولمبي بالمنزه، اعتبر السفير الصيني أنها من بين المشاريع الضخمة في تونس التي تحتاج إلى استثمارات كبرى، وسوف لن تنجز بهبة صينية فقط ولكن الصين ستساعد تونس في إنجازها.
وأكد السفير أن بلاده قدمت مسودة دراسات جدوى تخص المشاريع الكبرى بما فيها مشروع مدينة الأغالبة وهي الخطوة الأولى لدفع إنجاز هذا المشروع.
وأوضح السفير أن العلاقات بين البلدين قائمة على قاعدة استفادة البلدين و تبادل المنفعة متوقعا أن تعود كل المشاريع المبرمجة بالنفع على الشعبين التونسي والصيني.
وفي السياق أشار وان لي أنه خلال زيارة الدولة التي أداها رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى الصين في ماي الماضي وأثناء حضور رئيس الحكومة كمال المدوري في قمة بيكين للتعاون الصيني الإفريقي تم التباحث بشكل جدي بين قادة البلدين في كثير من المشاريع الهامة التي ستُنجز في تونس ومن بينها مدينة الأغالبة الطبية بالقيروان وتهيئة الحي الرياضي بالمنزه.
وفي هذا الإطار حثّ المستثمرين الصينيين والشركات الصينية على التشاور مع الجانب التونسي لإنجاز هذه المشاريع الكبرى التي يجب أن تنجز وفق قواعد السوق والمبادئ التجارية الدولية.
وقال السفير إن تونس تتمتع بموقع جغرافي مميز وطاقة شمسية متوفرة وهي دولة عربية وذات هوية أفريقية مما يدعم آفاق تطوير التعاون في الطاقات المتجددة والسيارات الكهربائية ومكافحة التغيرات المناخية.
وقال وان لي إن هذا العام يصادف الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وتونس التي شهدت على امتداد السنوات استقرارا وتطورا سلسا، حتى أن أحد أبرز أوجه استمرارها ونجاحها هو تمسك الجانبان بتبادل الاحترام وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، فالجانب الصيني يثمن دعم تونس لسياسة صين واحدة و توحيد أراضينا الكاملة ومن جهتها تدعم الصين مضي تونس في خيارات تنموية بطريق مستقلة وتؤكد على حقها في اختيار طريقها دون تدخل خارجي.
الاذاعة الوطنية