الحالة التي سجلت لطالبة تدرس بسوسة وهي أصيلة ولاية مدنين تعتبر الحالة المحلية الأولى التي تمّ تسجيلها يوم الجمعة 5 جوان بعد انقطاع بدأ يوم 11 ماي الماضي. فاجأنا الخبر وأزعجنا ونبّهنا إلى ما كان المسؤولون عن القطاع الصحّي يؤكّدون عليه، ومن بينهم الدكتورة نصاف بن عليّة التي قالت إنّ حدوث حالة إصابة تبقى متوقعة ولن تمثل مشكلة إذا ما تمّ تقصّي أسباب حدوثها ومحاصرة العدوى. ومن المصادفة أنّها تعرّضت إلى هذه المسألة خلال الندوة الصحفية قبل انتشار خبر العدوى المحلّية.
الآن فقط فهمنا سبب إصرار جميع المسؤولين بوزارة الصحة وبالمنظومة التي تولّت مكافحة الجائحة على تذكيرنا بضرورة اليقظة والحيطة ومواصلة التوقّي حتى لا يأخذنا الفيروس على حين غرّة، ويعود بنا إلى النقطة الصفر.
الفيروس مازال بيننا، نائما او في حالة حضانة عند المقيم وعند الوافد، ولا أحد يعلم حقّا مدى احترام البعض لواجب الحرص على تجنّب المخالطة المخادعة لمن قد يكون تسلّل إلينا وأعاد معه العدوى خصوصا في المناطق الحدودية ونقاط العبور المؤهلة لكسر الحصار على الوباء.