اعتبرت أستاذة القانون الدستوري سلسبيل القليبي في تصريح إذاعي اليوم الأربعاء أن الديمقراطية تستوجب مشاركة كل المواطنين بشكل يومي في الشأن العام ولا يجب أن يكون ذلك مناسباتيا من خلال محطات انتخابية فقط .
وأضافت القليبي أن هناك تخوفات على الديمقراطية في تونس اليوم بسبب انتشار خطاب يبعث على الانشغال فيه ضرب من الازدراء لمنظومة الحقوق والحريات .
وقالت ان فرحة المواطنين بـ25 جويلية لم تكن تنم عن وعي بما يحمله اعلان الدخول في حالة الاستثناء باعتبار ان العمل بالاجراءات الاستثنائية معناه ان البلاد تعيش خطرا داهما في فترة صعبة ودقيقة ومخيفة جدا وهو أمر غير مفرح بل يبعث عن تخوف حقيقي من ان يجمع شخص واحد بكافة السلطات ويأخذ بزمام الامور بصفة منفردة خاصة مع غياب الية الرقابة الوحيدة وهي المحكمة الدستورية.
وعبرت القليبي عن خشيتها من ان تستمر حالة الاستثناء وتصبح حالة عادية وقالت أن لا خلاص في غياب التمسك بدولة القانون وفي غياب عقيدة الايمان بحقوق الانسان ولا بد من وعي مواطني يكون بمثابة الرقيب لاي انحراف عن المسار الديمقراطي.