اندلعت ليلة البارحة مواجهات وعمليات كرّ وفرّ بين عدد من الشبّان المحتجين وعناصر الأمن بمنطقة حي الرياض من مدينة سوسة.
وتأتي هذه المواجهات، إثر إقدام شاب يبلغ من العمر حوالي 26 عاما أصيل المنطقة على إضرام النار في جسده أمام مركز الأمن الوطني حي الرياض لأسباب ماتزال غير معلومة، مخلّفة حروقا بليغة استوجبت إقامته بوحدة الإنعاش بالقسم الاستعجالي في المستشفى الجامعي سهلول، أين وصفت مصادر طبية، في وقت سابق، حالته بـ”الحرجة جدّا” وفق ما نقلت موزاييك.
وحاول المحتجّون حرق مركز الأمن المذكور برشقه بالزجاجات الحارقة والألعاب النارية لكنّ تصدّي الأمنيين حال دون ذلك قبل أن يعود الهدوء إلى المنطقة في ساعة متأخرة من الليل وفق ما روى شاهد عيان لجوهرة اف ام .
وقال شاهد عيان انه على مايبدو ان إشاعات خرجت ليلا ان الشاب الذي احرق نفسه توفي ( لم يتم التاكد من المعلومة الى حد الان).
واضاف ان سيارته تضررت من المواد التي تم استعمالها في الاعتداء على المركز منها الزجاجات الحارقة والشماريخ وغيرها.
واشار الى ان عدد المحتجين كان يقدر بالعشرات اغلبهم لم تتجاوز اعمارهم 20 سنة وان اعوان الامن تصدوا لهذه الاعتداءات وكانوا في حالة تاهب قصوى الى جانب ابناء المنطقة .
وقال” كان يمكن ان تحدث كارثة اخرى … شاب كان يحاول القاء زججة مولوتوف وفجأة ارتدت الزجاجة عليه وكاد ان يحترق”
واضاف ” يبدو ان المحتجين كانوا يرغبون في احداث فوضى عارمة “.