أعربت الفنانة المصرية سوسن بدر، عن عدم قلقها من ظهور ملامح التقدم في السن بشكل واضح في وجهها، مشيرة إلى أنها لا ترغب في التخلص منها، أو اللجوء إلى طبيب تجميل للتخفيف من حدتها، مؤكدةً أنها متصالحة مع نفسها، ووصفت “تجاعيد” وجهها بأنها تجعلها تظهر “كالقمر”.
وأعربت سوسن خلال لقاء لها مع برنامج “كلمة أخيرة”، عن شعورها بالسعادة بعد وصولها لعمر 66 عامًا، واكتسابها خبرة وتجارب كثيرة في حياتها المهنية والشخصية، إلى جانب “النضج” الذي أصبحت تتمتع به، وتقبلها للظروف جميعها، التي تحصل معها في الحياة.
ووصفت سوسن الانتقادات التي يوجهها أي رجل لزوجته؛ بسبب تغيُّر ملامحها بعد التقدم في السن “بغير المقبولة”، لا سيما وأن الرجل أيضًا، لم يبقَ على حاله وشكله الشبابي، حيث تقدم العمر بهما مع بعضهما، وعليهما الاستمتاع بمرحلة النضوج.
وتمنت سوسن من كل سيدة تتقدم في السن، ألّا تخاف من الخطوط و”التجاعيد” التي تظهر في وجهها، إلى جانب عدم الاعتقاد بأن ذلك يجعل جمالها غير كاملٍ.
واعتبرت سوسن أن السن المتقدمة التي يصل إليها أي شخص، لا يمكن أن تُشكل أي مانع للدخول في علاقة حب تتكلل بالزواج، طالما وأنه ضمن العادات والتقاليد المعروفة، ولا يتجاوز الشخص خلاله الأخلاق والدين، معقبة: ما عيب إلا العيب.
وحول نظرة المجتمع لتصرفاتها وأقاويلها، أوضحت النجمة المصريّة، أنها في بداية عمرها وسن شبابها، كانت حريصة للحفاظ على تقاليد الأشخاص المتواجدين حولها، بالرغم من عدم اقتناعها ببعضها، وذلك من أجل عائلتها وأولادها وحرصها على مشاعرهم، لكن مع تقدمها في السن وبلوغها “النضوج” وصلت إلى نتيجة “إرضاء الناس غاية لا تدرك”.
سوسن بدر ولون شعرها
أشارت سوسن خلال اللقاء ذاته إلى كثرة التعليقات السلبية التي تراودها من قبل جمهورها؛ بسبب لون شعرها وإطلالاتها المتنوعة، ومطالبتها باحترام تقدمها في السن، لافتة إلى أنها لا تحب سماع هذه العبارات، ولا تزعجها في الوقت ذاته، ساخرة بعدم وجود قانون يحتم عليها “الموت” بعد سن الـ 18 عامًا.
وأبدت شدة إعجابها بلون شعرها الأبيض، في الوقت الذي أكدت خلاله أنها لا تتجه إلى وضع “الصبغة”، لكن اللون يتغير وحده بشكل دائم، وعندما وصل لدرجات الرمادي “أُغرمت” به، وتمنت ألا يتغير ويبقى على حاله.