أصدر القاضي الكوري الجنوبي، “هوه مون-هيه”، حكما يقضي ببراءة عامل تونسي يواجه تهمة إلحاق أضرار بممتلكات بقيمة 63 مليار وون (حوالي 57 مليون دولار) في مركز لوجيستي في مدينة غونبو في إقليم ”كيونغ كي” في كوريا الجنوبية، عن طريق إشعال الحريق بالخطأ، بعد إلقاء عقب سيجارة في مركز جمع وفرز النفايات في المركز اللوجيستي.
وحكم القاضي “هوه مون-هيه” في المحكمة الفرعية بـ ”آن يانغ” التابعة للمحكمة الإقليمية في سوون في إقليم كيونغ كي ببراءة التونسي -وهو في العشرينات من عمره- من تهمة إشعال النيران بالخطأ.
وجاء هذا الحكم القضائي، حسب وكالة الأنباء الكورية الجنوبية، بعد توجيه الاتهام إلى العامل التونسي اليومي بإشعال النيران عن طريق الخطأ في مبنيين في المركز اللوجستي للطرود في مدينة غونبو، عقب إلقاء عقب سيجارة في مركز جمع وفرز النفايات بالمركز في الساعة 10:13 صباح يوم 21 أفريل الفارط.
وفي ذلك الحين، استمر الحريق قرابة 26 ساعة، حيث احترق أكثر من نصف المبنى بمساحة أرضية إجمالية قدرها 38 ألف متر مربع، بالإضافة إلى أثاث وملابس لـ 8 شركات مستأجرة في المركز اللوجستي.
وقدرت النيابة الكورية أن الحريق تسبب في أضرار بالممتلكات بقيمة 63 مليار وون، غير أن المحكمة أصدرت حكما يقضي ببراءة المتهم التونسي، قائلة إنه كان من الصعب الإستنتاج أن عقب سيجارة الذي ألقاه المتهم هو سبب الاشتعال.
وقالت المحكمة: “في ذلك الوقت، تبين أن أربعة أشخاص بالإضافة إلى المتهم دخنوا السجائر عدة مرات بالقرب من نقطة الاشتعال أو رموا أعقاب سجائرهم قبل ثلاث ساعات من نشوب الحريق، لكن لم يتم إجراء تحقيق مع هؤلاء الأربعة”.
ورداً على ذلك الحكم القضائي، احترمت الشرطة التي كانت مسؤولة عن التحقيق الأول في هذه القضية حكم المحكمة، لكنها قالت إن حكم البراءة غير مفهوم لأن العامل التونسي هو الوحيد الذي ألقى عقب سيجارة بالقرب من مصدر الاشتعال وقت نشوب الحريق.
ووأشارت وكالة الأنباء الكورية، إلى أن النيابة تخطط لمراجعة الحكم الصادر عن المحكمة، وستقرر ما إذا كانت ستستأنف الحكم.