وطني : دعا الأستاذ الجامعي الحبيب الكزدغلي اليوم الأربعاء 12 افريل 2023 ، الجهات المنددة بمشاركته في مؤتمر علمي ينعقد بباريس، أيام 16 و17 و18 أفريل 2023، إلى الكف عن اختلاق الازمات والاتهمات الموجهة له بالتطبيع.
تونس الان :
دعا الأستاذ الجامعي الحبيب الكزدغلي اليوم الأربعاء 12 افريل 2023 ، الجهات المنددة بمشاركته في مؤتمر علمي ينعقد بباريس، أيام 16 و17 و18 أفريل 2023، إلى الكف عن اختلاق الازمات والاتهمات الموجهة له بالتطبيع.
وقال الكزدغلي في تصريح لـ “تونس الان ” أنه تم توجيه الدعوة له من الجهة المنظمة للندوة بصفة شخصية وأنه لا يمكن لشخص توجهت له الدعوة ان يضع شروطا لقبولها مثلها مثل أي ملتقى أو ندوة عالمية ، مبرزا أن التطبيع قضية تتعلق بالدول لا بالأشخاص، مشددا أنه لم يسبق له الدعوة للتطبيع أو تبريره بأي شكل من الأشكال.
وأكد أن الندوة سيحضرها مؤرخين من عديد الدول وليس من إسرائيل فقط ، وأن حضوره سيكون في صلب اختصاصه وهو ” تاريخ اليهود في تونس ” .
ولفت الى أنه سبق، أن شارك في الدورات السابقة لهذا المؤتمر، عشرات الباحثين والباحثات التونسيين والتونسيات الى جانب باحثين من بلدان عديدة مختصين في تاريخ البلاد التونسية.
وكانت جامعة منوبة قد أصدرت امس الثلاثاء 11 أفريل الجاري بيانا أعربت فيه عن استغرابها من تسجيل باحثين تونسيين بصفة الانتساب اليها بالملتقى العالمي لجمعيّة تاريخ اليهود بالبلاد التّونسيّة الذي ينعقد بباريس الايام القادمة ووردت ببرنامجه أسماء باحثين من ثلاث جامعات إسرائيليّة ، معتبرة أن ” وراء ذلك سعي ماكر إلى التّطبيع
و قالت انه إثر الاطلاع عبر وسائل التّواصل الاجتماعيّ ،على البرنامج تفاجأت بوجود باحثين تونسيّين، إلى جانب مشاركين من جامعات إسرائيليّة .
ورأت أنّ قبولَ المشاركة في ذلك الملتقى ، ببرنامجه المشار إليه ، مسألةٌ شخصيّة يتحمّل مسؤوليتها من يُقدِم عليها ، داعية مَن له أجندَا خاصّة ألاّ يستعمل في خدمتها اسمَ جامعة منّوبة ، وهو يعلم أنّها الجامعة الوطنيّة العريقة الّتي تخلّت منذ سنتين عن احتضان ملتقًى عالميٍّ ضخمٍ ، إذ حاولت الهيئة الدّوليّة الأجنبيّة السّاهرة على تنظيمه ، فرضَ مشاركة أكاديميّين من جامعات إسرائيليّة فيه .
وكانت رئاسة الجامعة أنذاك ، أعلنت بالمناسبة ، في وسائل الإعلام الوطنيّة والأجنبيّة عن رفضها القطعيّ لكلّ محاولات التّطبيع الأكاديميّ من منطلق مناصرتها للأكاديميّين الفلسطينيّين في ما يتعرّضون له من تنكيل وتعسّف، وعن التزامها المطلق بمبادئ الدّفاع عن حقوق الانسان على نحو حقيقيّ وكلّيّ ، في كافّة أنحاء العالم ، وعلى رأسها حقوق الانسان الفلسطينيّ المغتصبة في وطنه المحتلّ. وكان الأستاذ الجامعي الحبيب الكزدغلي (من جامعة منوبة) ، دعا في وقت سابق اليوم الثلاثاء، الجهات المنددة بمشاركته في مؤتمر علمي ينعقد بباريس، أيام 16 و17 و18 أفريل 2023، إلى الكف عن شن « حملة مفتعلة لأسباب سياسوية مشبوهة. ».
وامدنا الاستاذ الحبيب الكزدغلي بالبيان التالي :
توضيح
خلافا لما تم تداوله منذ صباح أمس عبر بعض البيانات وعدد من صفحات التواصل الاجتماعي يهمنا التوضيح بما يلي :
من التقليد الى الحداثة، اليهود والدين في تونس من الحماية الى الاستقلال (1881-1956)
وستلتئم هذه الندوة بمبادرة من جمعية تاريخ اليهود في تونس، وهي جمعية فرنسية أسسها في باريس عدد من اليهود التونسيين قبل 25 عامًا (1997) وهي جمعية علمية سبق لها أن نظمت خلال العقود الماضية عددا من الملتقيات الدولية في جامعة الصربون وغيرها من الأماكن حول تاريخ التونسيين اليهود و هي منشورة وموجودة في المكتبات وقد سبق أن شارك في الدورات السابقة عشرات الباحثين والباحثات التونسيين والتونسيات الى جانب باحثين من بلدان عديدة مختصين في تاريخ البلاد التونسية .
وبالنسبة للملتقى الحالي الذي سيتناول من منظور علمي آكاديمي بحت مسألة العلاقة بين الدين والقانون لدى اليهود التونسيين والذي سيشارك فيه كالعادة وقد استجاب الى دعوة المنظمين عبر وسائل الاعلام الى المشاركة فيه من عدد من الباحثين من مختلف بلدان العالم و وذلك بشكل فردي كما يجري في كل المؤتمرات الدولية ودون تمثيل لأي بلد او منظمة او جامعة أو جهة كانت .
وبالنسبة لما أثير من لغط حول -قضية التطبيع-باعتبار حضور بعض المؤرخين المنتمين لجامعات اسرائيلية، الى جانب باحثين منتمين الى جامعات ايطالية وفرنسية وأمريكية، يهمنا التأكيد أن ذلك تم ايضا في كل الملتقيات السابقة كما هو الشأن في كل المؤتمرات الدولية العلمية كما سيكون الأمر في هذه المرة في حدود الموضوع المطروح في الندوة التي ستنشر أعمالها لاحقا.
وفيما يخص موضوع التطبيع من عدمه مع دولة اسرائيل التي لم أتخلف في أي لحظة في الماضي وفي الحاضر عن تنديدي بها كمحتل للأراضي الفلسطينية وتنكيلها بالشعب الفلسطيني الشقيق وعن مساندتي الكاملة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس فإني أعتبر التطبيع قضية تتعلق بالدول لا بالأشخاص ومن جهتي فانه لم يسبق لي الدعوة للتطبيع أو تبريره باي شكل من الأشكال،
ولذا فاني أعتبر أنه لا مجال لاستغلال هذه الندوة لشن حملة مفتعلة لأسباب سياسوية مشبوهة.
الأستاذ الحبيب القزدغلي،
تونس في 11 أفريل 2023