لم يجد الشاب التونسي إبراهيم الجدلاوي، وهو من مدينة المتلوي بمحافظة قفصة، جنوب غربي تونس، من حلّ للفت الأنظار له ولأفراد عائلته الذين يعانون من البطالة، إلا توجيه رسالة إلى رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي يطرح فيها مشكلته ويرجو إيجاد حلٍ له ولعائلته.
الجدلاوي كتب رسالة طولها 100 متر وتضم 360 صفحة، وقسَّم رسالته إلى أربعة محاور شرح فيها وضعه لرئيس الحكومة، وفق ما أوردته وسائل إعلام ومواقع محلية، أمس الثلاثاء.
المحور الأول خصّصه للحديث عن شهاداته وخبراته العلمية، والمحاولات التي قام بها من أجل العمل في العديد من المؤسسات. والمحور الثاني عنونه بالحرية، وأكَّد فيه على حقه في الشغل والجهود التي بذلها لتحصيل هذا الحق.
ما المحور الثالث، وهو محور الكرامة، فقد ذكّر فيه بمعاناة عائلته من البطالة، وما نتج عن ذلك من صعوبات معيشية لم تحفظ كرامتهم.
وفي المحور الرابع والأخير، يتحدّث الجدلاوي عن معاني الوطنية، ذاكراً تطوعه في العديد من الأعمال للصالح العام، وذلك للنهوض بالمحافظة التي يعيش فيها.
و اشترط الجدلاوي أن يسلم الرسالة مباشرة إلى رئيس الحكومة، لأنّه يخشى ألا تصله أمام التعطيلات الإدارية التي قد تحول دون وصولها إليه.
يُذكَر أنّ تونس تعاني منذ سنوات من أزمة اقتصادية خانقة زادها تفشي كوفيد-19 حدة، حيث تشير المعطيات الاقتصادية إلى وصول نسبة البطالة إلى 17.4% في شهر شباط / فبراير الماضي، وهي نسبة مرشحة للارتفاع نتيجة الركود الاقتصادي الذي تشهده البلاد.