شهدت إحدى قرى محافظة البحيرة، التابعة لدلتا مصر، شمالي البلاد، أمس الجمعة، واقعة مؤلمة، حيث أقدم شاب ثلاثيني على التخلّص من حياته خلال بث مباشر على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، حيث تناول قرصين سامين “فوسفيد الألومنيوم” ليلقى مصرعه في الحال، وذلك بسبب خلافات مع خاله.
موقع “القاهرة 24” المصري الإلكتروني نقل عن شقيقة الشاب الضحية عمرو شتا، أن شقيقها كان هو الرجل الوحيد، وكانت لديه عدة خلافات مع خاله، حيث كانت البداية عندما آذاه خاله في عمله، واتهمه بالسرقة، وعندما استطاع الضحية أن يثبت براءته، لم يتركه خاله وشأنه، مضيفةً: “اتهموه بسرقة 5 آلاف جنيه، ولما أثبت أنه مش الحرامي، كانوا بيستنوه على الطريق ويضربوه، وحاولوا يدخَّلوه السجن أكتر من مرة وكان ربنا بينجيه وبيخرج منها”.
خلافات بين الضحية وخاله:
كذلك وحسبما نقلت وسائل إعلامية مصرية، عن شقيقة الشاب المنتحر، فإن الخلافات بين خالها وشقيقها في البداية، كانت بسبب الميراث، حيث طلب الابن حق والدته في الميراث من خاله، لكنه رفض، ومن هنا بدأت المشاكل، حيث بدأ خاله في تلفيق عدد من التهم له؛ لإدخاله السجن والتخلص منه.
كما أوضحت شقيقة الشاب، أن شقيقها أقبل على الانتحار بسبب ضغط خاله عليه، وأنه عندما كان شقيقها يحاول الاستعانة بالشرطة، أو فعل أي شيء، كان خاله يخبره بأنه لن يستطيع فعل شيء، فهو لديه نفوذ، مستكملةً: “كانوا بيهجموا عليه في البيت كل يومين، ويضربوه بالشوم”.
وصية من الضحية لأهله:
في حين قال موقع “مصراوي”، نقلاً عن أحد أقارب الشاب الذي انتحر خلال بث مباشر على صفحته الشخصية بفيسبوك، إنهم عثروا على رسالة بخط يده كتب فيها وصية، طلب منهم تنفيذها.
حيث ذكر عمرو في الرسالة أسماء عدد من الأشخاص اختصمهم أمام الله وكتب: “أنا العبد الذي ظلمته الناس أجمعون.. من أهل وأصدقاء أكلوا حقي وأشتكيهم إلى الله، وأنا خصيمكم أمام الله، وربي سوف يأتي بحقي، وأنا سابقكم إلى الذي خلق السموات والأرض، لم ينهِ أحدٌ حياتي، وإنما أنهيتها للذهاب إلى ربي، فهو أحنّ وأرحم عليَّ من عباده، وأنا خصيمكم أمام الله وأهليكم أجمعين”.
أكمل عمرو في رسالته: “لا يدخل أحدٌ عزائي ولا بيتي منهم ولا يقبل منهم شيء حتى اقتص منهم أمام الله، وأحب أن أدفن مع كتاب الله في حضني حتى يكون مؤنس وحدتي”.
بث مباشر للضحية قبل رحيله:
كان الضحية عمرو شتا قد قال في بث مباشر على “فيسبوك”: “مستنيك في الآخرة عشان ظُلمك ليا”، وأوضح أن أحد أقاربه رماه باتهامات باطلة وأنه سيريح عائلته حتى لا يسبب لهم متاعب، وسيكتفي بالاقتصاص ممن ظلمه وأخذ حقه منه يوم القيامة.
