كشف المخرج، سامي الفهري، اليوم الأحد أن التيارات الرجعية والظلامية في تونس استاءت كثيرا من مسلسل “براءة” لافتا إلى أن طرح مسألة الزواج العرفي وتعدد الزوجات وجد رفضا كبيرا في تونس” وفق تعبيره.
وأضاف الفهري، أنه أراد من خلال مسلسل براءة تحقيق الترفيه للمشاهد من خلال التفاعل مع الشخصيات سواء بالضحك أو البكاء أو التشويق، مبينا أن ذلك قد تحقق وهو ما جعل العمل يحقق نسب مشاهدة قياسية، حسب تصريحه لقناة “العربية”.
وأثار مسلسل “براءة” الذي يُعرَض خلال شهر رمضان على قناة الحوار التونسي، الجدل بتناوله مسألة تعدد الزوجات في تونس، إذ أن القانون تم حسمه منذ سنة 1956 والذي يمنع منذ عقود اقتران الرجل بأكثر من امرأة واحدة وإعلان الطلاق من جانب واحد.
ويجسد الممثل فتحي الهداوي ونّاس، الشخصية الرئيسية في المسلسل، يطلب في الحلقة الثالثة الارتباط بزوجة ثانية “على سُنّة الله ورسوله” ويؤكد أمام زوجته وأبنائه أن له الحق في ذلك بحسب الشريعة الاسلامية، واصفاً إياها بأنها قانون “فوق كل القوانين الأخرى”.
في المقابل اعتبر كثيرون أن المسلسل وضع أصبعه على الزواج العٌرفي الذي ظهر في تونس بعد الثورة وما تبعها من تولي أحد الأحزاب الدينية للحكم.