تونس الآن
أظنّ أنّ فضائل التكنولوجيا أكبر ممّا كنّا نتصوّر. من كان يتصوّر مثلا أن يتمّ كتابة سيناريو لشريط سينمائي كامل ويتمّ اختيار المخرج وقائمة الممثلين وترصد ميزانية الإنتاج ويتمّ إنجاز الشريط في ظرف يومين اثنين لا أكثر؟!…
أنتم تذكرون طبعا ما حدث منذ يومين، حين تمّ الإعلان عن اسمين متقاربين لشخصين مختلفين لتولّي منصب وزير التجهيز بحكومة المشيشي… ما حدث تمّ تجسيده في شريط سينمائي مصريّ منذ سنوات طويلة، و”تكهّن” بتفاصيل مذهلة من اللخبطة التي طبعت تشكيلة الحكومة المقترحة والتي صدرت عنها قائمتان تحمل كلّ منهما اسما مختلفا لوزير التجهيز.
فضائل التكنولوجيا لا تحصى ولا تعدّ، لكنّ الفريق العامل مع رئيس الحكومة لم يتفطّن حتّى لاعتماد السير الذاتية للمرشحين للمناصب الوزارية، أوّلا لضمان الدقّة المطلوبة في المراسلات الرسميّة، وثانيا لتمكين وسائل الإعلام من تلك السير وما يصاحبها من صور شخصية للوزراء المقترحين حتّى يسهل التعريف بهم في وسائل الإعلام الوطنية والعالمية. كما غفل هذا الفريق عن تخصيص صفحات على مواقع الاتصال الاجتماعي لتكون في خدمة من يطلب خبرا جديدا رسميّا ولا يسقط في متاهة الإشاعة.
أتساءل بكلّ براءة: هل طلب الفريق المصاحب لرئيس الحكومة المكلف من المخرج المصري سمير سيف أن ينجز شريط “معالي الوزير” الذي قام فيه المرحومان أحمد زكي وعمر الحريري بدوري الوزير المقترح على وجه الخطإ ورئيس الحكومة؟ أم أنّ ما حدث جاء تكريما للممثلين المرحومين؟
ناجي العباسي
https://www.facebook.com/Karim.Badr/videos/10157356396977617/