خلفت الكلمة التي ألقاها رئيس الجمهورية قيس سعيد امام ممثلين عن الجالية التونسية بايطاليا اليوم الجمعة بمقر اقامة سفير تونس ب‘يطاليا موجه من الاستياء السياسية في تونس ، حيث تطرق سعيد الى عديد النقاط التي تتناول الشأن الداخلي والخارجي لتونس مثنيا على ما قال انها اشياء تحققت منها الاتفاقية الممضاة بين وزير الخارجية بشأن عديد القضايا منها الدعم المالي و قضية النفايات مضيفا :”العبرة بالنتائج وليس بإذاعة اخبار زائفة كاذبة ..تم حل عدد من المشاءل في الجوانب الصحية و الهجرة و المفقودين …عمل كبير يقوم به السفير و القناصل … سنحدث قنصلية جديدة لتونس في مدينة “بولونيا”.
واضاف سعيد في سياق كلمته وفي حديثه عن نفسه قائلا :”نحن ننطلق من مسؤوليتنا ومن الشعور المثقل بالواجب ونصدع بكلمة الحق دون مناورات و لا مرواغات ودون اثارة للرأي العام حول قضايا تفتعل بين الحين و الحين حنى لا يهتم التونسيون بمشاغلهم الاساسية” ،وعاد سعيد للحديث مرة اخرى عن مسألة الحوار قائلا انه لا يمانع في الحوار لكنه غير مستعدا للحوار مع من قال انهم نهبوا مقدرات الشعب التونسي مضيفا :”ثم مع من تريدون الحوار و في اي موضوع ؟ لماذا لا نشرك التونسيين و خاصة الشباب … نحن في 2021 ولسنا في 2013 ولا 2014 … لن اقبل ان اعقد صفقات تحت جنح الظلام .. لن ادخل في اي صفقة وسأعمل تحقيق مصلحة الشعب التونسي …هناك من يسعى لتحطيم الدولة … هناك من يحاول ضرب مؤسسات الدولة من الداخل “،وراوح سعيد في حديثه بين اللغة العربية الفصحى والدارجة التونسية (وهي من المرات القليلة التي يتحدث بها رئيس الجمهورية بالعامية في محافل رسمية ) ، وقال سعيد انا صادق مع الله وصادق مع نفسي ومعكم بالرغم من عدة عقبات يمنعني واجب التحفظ من الخوض فيها ،وقد لمح سعيد في سياق حديثه الى الحرب الباردة القائمة مع اطراف سياسية مشاركة في الحكم .
كلمة سعيد اثارت جدلا كبيرا خاصة انها ليست المرة الاولى التي يتناول فيها قضايا داخلية تهم الشّأن التونسي وبتطرق الى اليها اثناء تواجده خارج تونس وهي مسالة كان من المستحسن ان تظل شأنا داخليا لا ان يتم تدويلها بهذه الطريقة.