تونس الآن منذ تعيينه وزيرا للثقافة، كانت ردود فعل التونسيين […]
تونس الآن
منذ تعيينه وزيرا للثقافة، كانت ردود فعل التونسيين متباينة حول الأستاذ الجامعي وليد الزيدي، ساهم هو نفسه في إذكائها بتراجعه ثمّ تراجعه عن التراجع وقبوله تولّي مهمّة وزير الثقافة.
قالوا هو بصير، فكيف سيكون له رأي في فنون الفرجة، وكيف سيكون حكمه على بعض المسائل التي تتطلب المباشرة الحسيّة البصريّة، وقالت إحداهنّ حين حاورها سفيان بن فرحات على قناة “الجنوبية” منذ أيّام قليلة أنّ ذلك يتطلب حضور شاهدين محلّفين لإثبات أنّ الوزير نظر في الملف وأمضى عهليه بالموافقة أو الرفض.
المهمّ… التونسيون حاكموا بصر الوزير الغائب ولم يكتشفوا بعد عمق بصيرته، وأخذوا من الشاة أذنها كما يقال… وها أنّه يجيب… ربّما على طريقة الرئيس قيس سعيّد الذي يتابع ما يقال عنه ولا يجيب بالقول بل بردّة فعل تعوّض الإجابة باللسان او بالقلم.
وزير الثقافة، هو الآخر، اختار هذا المنهج فأجاب الذين قالوا ما علاقته بالثقافة بوصلة موسيقية فرش فيها نقرات العود بساطا أمام أصوات كورالية شابة شابة حضرت بمكتبه وأنشدوا ما انشدوا وهو وينطّق العود بريشته.
لقد دخل الوزارة ونحن نخاله طه حسين، فإذا هو سيّد مكّاوي أيضا… أكاديميّ وفنّان… نشيط يعقد الجلسات الاستطلاعية مع ممثلين عن القطاعات الثقافية ويجمّع الملاحظات والآراء والمقترحات، وأظنّه سيقدّم لاحقا ما اختزنه من كلّ ذلك بشكل يفاجئ به الجميع كما فعل بريشة عوده.