شاهد/ “خرجة المادونا” تقليد تونسي إستولى عليه الأفارقة
وطنية:
أحيى تونسيون وأجانب بكنيسة سان أوغستان في حلق الوادي ، مساء أمس، تقليدا يسمّى “خرجة المادونا”، يرمز للتسامح بين الأديان.
أحيى تونسيون وأجانب بكنيسة سان أوغستان في حلق الوادي ، مساء أمس، تقليدا يسمّى “خرجة المادونا”، يرمز للتسامح بين الأديان.
وتعتبر مدينة حلق الوادي في تونس أحد رموز التسامح، نظرا لأنها كانت نقطة تعايش لأتباع ديانات مختلفة منذ زمن بعيد.
و”خرجة مادونا “، هي طقوس تطلق على فعاليات الاحتفال بنهاية اوسو وتعود لمطلع القرن الماضي حيث كان أغلب سكان حلق الوادي من أصول إيطالية وتحديدا مدينة تراباني يقومون بحمل مجسم للسيدة مريم العذراء من داخل كنيسة سان أوغستان والسير به في شوارع المدينة، وتعويمه في البحر.
وقد كان هذا الاحتفال يجمع كل الديانات من مسلمين ويهود له لذلك تم الربط بين خرجة مادونا وبين التسامح الى ان أضحت عادة.
اللافت في هذا العام أن إحنفالية حفلة مادونا شهدت حضورا غير إعتيادي للأفارقة من جنوب الصحراء الذين لم يكتفوا بالحضور بل كانوا الفاعل الأبرز في مختلف فعاليات التظاهرة لتتحّول إلى تقليد تونسي إستولى عليه الأفارقة.
هذا الحضور تزامن مع تواجد آلاف الأفارقة من جنوب الصحراء في تونس، وكان انعكاسا لهيمنتهم على المشهد المسيحي في البلاد عبر تواجدهم بكثافة في أغلب كنائس تونس سواء في العاصمة أو في الجهات.