نفذ أصحاب سيارات وسواق النقل الجماعي المنضوين تحت لواء النقابة الأساسية لسواق التاكسي الجماعي بأريانة التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، اليوم الاثنين، تجمعا احتجاجيا بساحة سلا بوسط مدينة أريانة، قبل أن يتوجهوا إلى مقر الولاية أين تمت دعوة وفد منهم لمقابلة والي الجهة وبسط جملة مشاغلهم وانتظاراتهم.
وأكد كاتب عام النقابة، معز العسكري، في تصريح إعلامي، أن اللقاء مع الوالي “كان مناسبة لطرح مشاغل قطاع النقل الجماعي غير المنتظم بالجهة المتراكمة منذ سنوات دون أن تجد طريقها للحلّ، وذلك على ضوء المستجدات الراهنة، ومن أهمها الشركة الأهلية للنقل التي تم الشروع في إجراءات تأسيسها والتي ستعمل على خطّي المنيهلة وحي التضامن”، وفق تعبيره.
وأضاف العسكري ” بيّنا لوالي الجهة أن قطاع النقل مستهدف من كل الجهات والسلطات من خلال الاستثمارات من خارج دائرة المهنيين التي تنخر القطاع دون رادع، على غرار التطبيقات المختلفة التي يجري العمل بها في قطاع التاكسي الفردي والتي تهدف إلى تكديس الأرباح على حساب المهنيين والمواطنين على حد سواء، إضافة إلى وجود شركتين تعملان في مجال نقل الأشخاص وتملكان إمكانيات هامة ووسائل نقل متعدّدة لا يمكن منافستها”.
وأشار، إلى أن “بعث شركة أهلية للنقل الجماعي سيحطم آمال أكثر من 300 من مهنيي القطاع في الحصول على رخص للنقل الجماعي بأريانة، رغم أن بعضهم فاقت فترة انتظاره 20 سنة، ويحرمهم من موارد رزق قارة”، وتساءل عن سبب التركيز على قطاع في حين أنه يمكن الاستثمار في قطاعات أخرى مثل الصناعة والفلاحة والتجارة”.
وأفاد العسكري أن الوالي “وعد بعقد جلسة خلال الأسبوع المقبل سيدعو إليها كل الأطراف المتدخلة في قطاع النقل بالجهة، إضافة إلى من يرى فائدة في حضوره، وبحضور أعضاء النقابة، للبت في مسألة الشركة الأهلية وغيرها من مطالب القطاع”. حسب قوله.
وكان عدد من شباب المنيهلة نشروا صورة جماعية مع والي أريانة أشاروا فيها إلى أن جلسة جمعتهم بوصفهم الهيئة التأسيسية لبعث الشركة الأهلية للنقل بأريانة “تي أم تي”، معتبرين اللقاء انطلاقا فعليا للاجراءات القانونية للشركة.