في جديد تطورات حادثة وفاة لاعب كرة القدم، نزار العيساوي، بعد إضرام النار في جسده، تم ايقاف مسؤولين أمنيين على ذمّة التحقيق، وذلك بعد اتهامهم من قبل عائلته بإحراقه عمدا وتحميلهم مسؤولية وفاته وفق ما أكده ياسين العيساوي شقيق الراحل .
ونقلت “العربية.نت” عن ياسين العيساوي قوله ان العائلة تقدمت بشكوى ضدّ قوات الأمن بمنطقة حفوز ، بعد أن تبيّن أنّ عونا من الشرطة أطلق الغاز على شقيقه أثناء قيامه بوقفة احتجاجية أمام مركز الأمن، مشيرا إلى أنّ فرقة الأبحاث فتحت تحقيقا لهذا الغرض.
كما أوضح أن شقيقه لم تكن لديه نيّة لإحراق نفسه، وقام بسكب البنزين على جسده كحركة احتجاجية للفت الانتباه للضرر والظلم الذي تعرّض له من “البوليس” ولإيصال صوته بشكل سلمي وفضح تجاوزات وفساد الشرطة، وقام بتوثيق ذلك عبر مقطع فيديو بحضور أفراد من العائلة وأصدقائه، لكن عون الأمن استهدفه بالغاز مما أدى إلى اشتعاله.
وتوفي نزار عيساوي وهو لاعب كرة قدم يبلغ من العمر 35 سنة وأبّ لـ4 أطفال، بعد إضرام النار في جسده، إثر خلاف مع الشرطة بعد رفضها قبول شكواه ضدّ تاجر موز يبيع بضاعته بسعر أغلى من السعر المحدّد من الدولة.
ويؤكد ياسين العيساوي، أن شقيقه تعرض للظلم والقهر بعد رفض أعوان الشرطة الاستماع إليه وقبول شكواه، وقيامهم بتلفيق تهم له من بينها تهمة تكوين وفاق إجرامي وتهم إرهابية، مقابل اصطفافهم إلى جانب تاجر الموز رغم مخالفته للقانون.
وظهر اللاعب نزار العيساوي في بثّ مباشر من أمام مركز الأمن محاطا بمجموعة من المواطنين، وهو يصرخ ويشتكي ظلم الشرطة واتهامهم له بالإرهاب، قبل اشتعال النار في جسده.
وقبل الحادثة، نشر عيساوي تدوينة على صفحته على موقع “فيسبوك” كتب فيها “أنا القاضي نزار عيساوي أحكم على المتهم نزار عيساوي بالموت حرقا وذلك لأنه رجل… رفعت الجلسة…كفى لم يعد لي طاقة، اليوم سوف يتم التنفيذ يا دولة البوليس”.
وإثر الحادثة، شهدت منطقة حفوز حالة احتقان ومواجهات بين قوات الشرطة والأهالي، الذين خرجوا في مسيرة غاضبة للتنديد بملابسات وفاة اللاعب نزار العيساوي.
وطلب شقيق اللاعب نزار العيساوي من كافة الأهالي الهدوء والتوقف عن الاحتجاجات، كما توجه بنداء إلى السلطات العليا لتطبيق القانون وكشف الحقيقة كاملة، حتى لا يضيع حقّ العائلة ويتم محاسبة المسؤولين عن وفاته.