أكد رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد شوقي الطبيب في تصريح لإذاعة “موزاييك” يوم الاثنين 20 جويلية أنّ الثغرة الكبيرة التي يتعين تفاديها ضمن بنود استراتيجية الخماسية القادمة للحوكمة الرشيدة هي غياب التنسيق بين هياكل الدولة وهيئات الرقابة ومحكمة المحاسبات في ظل محاربة تونس لغول كبير يهددها يدعى الفساد.
وأبرز شوقي الطبيب أن الفساد متجذر في تونس منذ قرنين تقريبا وارتفاع منسوبه بعد الثورة سببه ارتخاء قبضة الدولة على الفساد، داعيا إلى تفعيل الإرادة السياسية أولا لمكافحة سوء الحوكمة والتصرف ورقمنة الإدارة وتدعيم عقوبات جرائم الفساد في القطاع العام ضمن الاستراتيجية القادمة.
وانتقد الطبيب غياب دعم الدولة لسياسات الحوكمة والمجتمع المدني والجمعياتي المنخرط في محاربة سوء التصرف والحوكمة ومكافحة الفساد ودور الإعلام في تنمية القدرات في هذا المجال، وذلك على هامش افتتاح يوم الإعلان عن انطلاق مسار إعداد وانجاز الاستراتجية الوطنية للحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد الخماسية القادمة 2021/2025 الإثنين 20 جويلية 2020 .
من جهة أخرى، أكد رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد شوقي الطبيب في تصريح لإذاعة “موزاييك” يوم الاثنين 20 جويلية أن الهيئة تمكنت من تسجيل تصريح أكثر من 150 ألف تونسي وتونسية بمكاسبهم، كما فعّلت قانون حماية المبلغين، رغم عدة صعوبات وعدم صدور عدة أوامر خاصة بقانوني التصريح بالمكاسب وتضارب المصالح والتبليغ عن الفساد وحماية المبلغين.
وأضاف أن الهيئة انتقلت إلى مرحلة ثانية وهي التدقيق في التصاريح ووضعيات تضارب المصالح ثم ستركز في مرحلة جديدة في عملية التدقيق في ملفات مكافحة الإثراء غير الشرعي التي لا ترتبط ضرورة بالمصرحين بمكاسبهم.
ويأتي ذلك على هامش افتتاح يوم الإعلان عن انطلاق مسار إعداد وانجاز الاستراتجية الوطنية للحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد الحماسية القادمة 2021/2025 الاثنين 20 جويلية 2020 .