كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، تفاصيل تتبع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” لرئيس المشروع النووي الإيران محسن فخري زاده على مدار ثلاثة عقود.
جاء ذلك في مقال لمحلل الشؤون الاستخباراتية في الصحيفة رونن برغمان، أورد فيه ما وصفه بـ”ملف فخري زاده” لدى الموساد.
وشددت الصحيفة على أنه “لا يوجد أي اعتراف رسمي إسرائيلي بالقيام بالعملية”، رغم اعترافها بأن اسم محسن فخري زاده، بدأ بالورود في تقارير أجهزتها الاستخباراتية، منذ ما يقارب ثلاثة عقود.
وعلى حد قول المحلل الاستخباراتي برغمان فإن “الاستخبارات الإسرائيلية بنت على مدار ثلاثة عقود، ملفاً مفصلاً عن فخري زاده”، مؤكداً أن “المواد شملت تسجيلات سرية تشمل معلومات بصوت فخري زاده، تتحدث عن بناء خمس رؤوس تفجيرية نووية”، بالإضافة إلى أن وثائق نووية بخط يده، تم الحصول عليها، بعد اقتحام الأرشيف النووي في طهران.
وكشف تسجيل صوتي لمحسن فخري زاده عن تفاصيل دقيقة عن مشروع حياته “تطوير سلاح نووي إيراني”، ولكنه اشتكى من عدم تحويل ميزانيات كافية لدفع هذا المشروع، وشمل التسجيل مقاطع يشكو فيها رئيس المشروع النووي الإيراني السابق من المسؤولين الإيرانيين، قائلاً: “من جهة يريدون خمسة رؤوس (المقصود خمس قنابل نووية)، ومن جهة أخرى لا يعطوننا إمكانية العمل”.
وأشار المحلل، إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، صادق على عملية لاغتيال فخري زاده، بعدما قام الموساد بوضع لائحة بأسماء علماء ذرة إيرانيين، يعملون في المشروع العسكري النووي الإيراني، إلا أن عملية الاغتيال لم تنفذ بعدما قام مسؤول في الموساد، بإقناع أولمرت بإلغائها، خشية انكشاف خلية الاغتيال.
وطُرح اغتيال فخري زاده مرة أخرى خلال فترة المفاوضات بين إيران والدول الأوروبية الخمس والولايات المتحدة، إبان ولاية الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في عام 2015، إلا أن “الموساد” حذّر من القيام بتنفيذ العملية، بسبب التوقيت الحساس المرافق للمفاوضات، وتبعات العملية عليها وعلى علاقات الولايات المتحدة وإسرائيل.