خصصت صحيفة “لوكانار انشينيه” Le Canard Enchainé الهزلية الفرنسية والمعروفة بتحقيقاتها الاستقصائية مقالا تحدثت فيه عن رئيس الجمهورية قيس سعيد الملقب بـ « Robocop » أي الشرطي الآلي “الذي قدم نفسه كمحافظ مستنير” وفق قول الصحيفة التي استدركت “أن الأمر ليس كذلك لأنه يتم تسييره من قبل مناصريه”.
وأشار المقال إلى موقف قيس سعيد من المساواة في الميراث حيث قالت الكاتبة “آن صوفي مارسيي” أن “الجدل الذي أثاره الرئيس السابق الباجي قائد السبسي قبيل وفاته ألا يتطلب مواصلة مشروع بورقيبة بخصوص تحريري المرأة التونسية والقطع مع هذا الحيف الذي يعود إلى عصر آخر”؟.
وأوضحت صاحبة المقال كيف أن “قليلا من الشريعة وملعقة من التقدمية ليصبح الأمر فعالا” بالنسبة لسعيّد، مضيفة أن هذا الأخير “المفتقد إلى رجال ميدان ربما يكون قد قلل من شأن شراسة النهضة الذي أصبح شيئا فشيئا رئيسا ثانيا بانتخابه على رأس مجلس نواب الشعب بمواقف عددية وخاصة تجاه الملف الليبي الحساس جدا وبزيارة تركيا وفرنسا حيث استقبل من قبل جيرار لارشار الرجل الثاني في الدولة في حين أن الديبلوماسية هي من صلاحيات رئيس الجمهورية”.
ووضع قيس سعيد الشكلاني وقليل التجربة بكل حزم الأمور في نصابها “ليس هناك سوى رئيس واحد في تونس” لكن للغنوشي سلاحا آخر وهو ائتلاف الكرامة الذي يكلفه بالأعمال المنحطة من “شتائم وزعزعة الحياة السياسية”.
وجاء في المقال أيضا أنه أمام هذا الوضع القى “روبوكوب” خطابات لاذعة وغري متناسقة أدان فيها “الغرف المغلقة” و”الذين يرتمون في أحضان الصهيونية”.
وخلال اجتماع مجلس الأمن القومي انحاز إلى الغضب الشعب المطالب بإعادة العمل بعقوبة الإعدام التي تم تعليق تنفيذها منذ عام 1991 .
و”عندما بصق النائب سيف الدين مخلوف على النائبة الشهيرة عبر موسي بتعلة أنها لا تحترم الرجال لم يحرك “روبوكوب” ساكنا”.