في حادثة صادمة، لقي طفل ليبي مصرعه، متأثراً بإصابات بليغة، بعد ساعات من تعرضه لهجوم من كلاب شرسة وسائبة في الشارع، نهشت جزءاً من جسده، بمنطقة قيرة الشاطئ التابعة لمدينة سبها جنوب البلاد.
في التفاصيل، هاجمت الكلاب عمر يوسف (3 سنوات) عندما كان في مزرعة والده والتهمت أماكن متفرقة من جسده، على غرار فروة الرأس والظهر والأرجل والذراعين. ما خلّف له جروحاً بليغة وتشوهات أنهت حياته، رغم محاولات إسعافه بمركز سبها الطبي، وبعد فشل العملية الجراحية التي أجراها الأطباء بسبب شدة إصاباته.
فيما أثارت الحادثة استياء واسعاً في البلاد بسبب تكرر حدوثها، وفتحت نقاشاً على مواقع التواصل الاجتماعي حول ظاهرة الكلاب السائبة في المدن.
فقد تحدث ناشطون عن تنامي أعدادها بشكل لافت خاصة داخل الأحياء السكنية وعن الخطر الذي باتت تشكله على حياة المواطنين مع تزايد حوادث اعتدائها.
بينما استحضر آخرون هجمات سابقة تعرض لها أطفال أدى بعضها للوفاة وأخرى إلى الإصابة بإعاقات وتشوهات دائمة، وسط دعوات لتكثيف المراقبة وإطلاق حملات لمطاردة هذه الكلاب والقضاء عليها.
يذكر أن طفلاً يبلغ 8 سنوات توفي العام الماضي، بنفس الطريقة في منطقة براك الشاطئ جنوب ليبيا، عندما اعتدت عليه كلاب مفترسة ونهشت جسده أثناء خروجه من منزل عائلته.