أخذت أزمة النفايات الناجمة عن غلق المصب الجهوي المراقب بالقنّة من معتمدية عقارب بولاية صفاقس، تتفاقم تصاعديّا، مع الارتفاع التدريجي لدرجات الحرارة، لتتوالى معها نداءات الاستغاثة من المواطنين والبلديين في عديد مناطق الجهة.
فقد تحوّلت هذه المناطق إلى مصبات عشوائية منتشرة في كل البلديات تنبعث منها الروائح الكريهة جراء التفاعلات الكيميائية للفضلات المتراكمة على امتداد أسابيع وأشهر متتالية من الزمن وجرّاء عمليات الحرق المتواترة التي يلجأ إليها المواطنون خوفا من الأمراض التي تهدّد صحة أبنائهم.
وانتقدت مواطنة خمسينية تقطن في منطقة سيدي خليفة التابعة لبلدية العين، سلوك حرق النفايات من المواطنين، والذي يعقد، في تقديرها، الأزمة والمضاعفات على الصحة العامة. كما انتقدت البلدية التي تترك أكداس النفايات تعظم وتجتاح الطرقات قبل أن ترفعها إلى مصبات عشوائية تفتقر إلى الحد الأدنى من الضمانات البيئية.
في المقابل، جدّد رئيس بلدية العين، خالد معلى، تحميله المسؤولية إلى وزارة البيئة والوكالة الوطنية للتصرف في النفايات وولاية صفاقس والسّلط العمومية بشكل عام، باعتبارها “عجزت عن توفير بديل عاجل للمصب المغلق رغم وجود عديد الإمكانيات والبدائل مثل “ضيعة زرّوق” و”ليماية”، و”لكنها رضخت للضغوطات، ودخلت في لعبة الجهويات، كما فعلت بعض مكونات المجتمع المدني”، بحسب تعبيره.