شهد عدد من الأحياء الشعبية بصفاقس ليلة البارحة تجدد المناوشات والاشتباكات بين مواطنين ومجموعات من المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء، وعرفت عديد المناطق حالات احتقان وغضب شعبي بسبب التدفق الكبير للمهاجرين وقتل شاب تونسي مساء الاثنين طعنا على يد مهاجرين.
وشهد المفترق الدائري بطريق المهدية كلم 10 بمعتمدية ساقية الداير، حيث قتل الشاب التونسي، حالة احتقان وقطع للطريق وحرق للعجلات المطاطية، وعرفت مناطق اخرى على غرار “الحفارة” وطريق قرمدة وطريق سيدي منصور احتجاجات ومناوشات مع المهاجرين وتراشقا بالحجارة.
وعبر عدد من المواطنين عن سخطهم للوضع الاجتماعي المتأزم الذي صاروا يعيشون على وقعه بسبب التدفق المكثف والعشوائي للمهاجرين وما انجر عنه من مظاهر سلبية مثل العنف والجريمة والفساد الأخلاقي والصعوبة في النفاذ إلى عديد الحقوق مثل السكن والنقل والشغل والصحة.
وطالب المحتجون السلط العمومية الجهوية والمركزية بحمايتهم وبمراقبة الحدود والتصدي للهجرة العشوائية التي تتحمل جهة صفاقس وزرها بشكل شبه كلي بما يكرس عدم اكتراث المسؤولين لوضعها المتردي على جميع الأصعدة، وفق تعبيرهم.
وكانت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية صفاقس 1 قد أذنت بالاحتفاظ بثلاثة مهاجرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء صباح يوم الثلاثاء بعد عملية قتل الشاب التونسيبعد أن أذنت مساء الاثنين بالاحتفاظ بـ34 مهاجرا من أجل دخول التراب التونسي دون وثائق قانونية والإقامة غير الشرعية” وذلك ” تبعا للأبحاث الجارية بخصوص المناوشات الحاصلة في الليلة قبل الماضية” بمنقطة الربض بمدينة صفاقس بين عدد من المهاجرين وسكان المنطقة.