تدارس لقاء، نظمته، مساء اليوم الثلاثاء، الرابطة التونسية للدفاع عن […]
تدارس لقاء، نظمته، مساء اليوم الثلاثاء، الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بفرعيها (صفاقس الجنوبية وصفاقس الشمالية) مع عدد من مكونات المجتمع المدني الوضع البيئي الخطير الذي تعيشه مدينة صفاقس، منذ آخر شهر سبتمبر الماضي، الاتفاق على ضرورة رسم خطة عملية واضحة المعالم للقيام بـ”تحركات احتجاحية جدية وصادمة في القريب العاجل من أجل وضع حد لأزمة النفايات التي تعيش على وقعها الجهة منذ 8 أشهر”.
وقد اقترح عدد من مكونات المجتمع المدني وممثلي وسائل الإعلام، ضرورة القيام بتحرحات احتجاحية ميدانية جدية وصادمة من قبل المجتمع المدني، وبث ومضات تحسيسية على مواقع التواصل الاجتماعي، وبعث راديو واب ينشطه عدد من الناشئة اليافعين، وتحسيس المواطنين بضرورة القيام بفرز نفاياتهم المنزلية والاشتغال على مستوى الوعي، من خلال فتح حوار مع الشباب حول المسألة البيئية، وعلى المستوى العلمي، من خلال بعث ماجستير بحث حول البيئة والاقتصاد الأخضر بالجامعة.
واقترح البعض الآخر ضرورة تحديد لقاء ثان يضم المنظمات الكبرى وينتهي بإقرار إضراب جهوي عام تزامنا مع اليوم العالمي للبيئة يوم 5 جوان القادم.
من ناحيته، اعتبر رئيس فرع صفاقس الجنوبية للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، نعمان مزيد، أنه فضلا عن كل هذه المقترحات العملية، فإن الجانب القضائي يبقى مهما جدا، والذي يتمثل في رفع قضية من قبل أهالي صفاقس للمطالبة بحقهم في بيئة سليمة.
ومن جانبه، اقترح رئيس فرع صفاقس الجنوبية للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان السابق وعضو الهيئة المديرة على مستوى مركزي، ابراهيم بن صالح، أن تنبثق عن اجتماع اليوم هيئة إنقاذ بيئية لرسم خطة عمل واضحة والاشتغال على المستوى الوطني وطلب لقاء بين أعضاء هيئة الإنقاذ البيئية ورئيس الجمهورية.
وبدورها، أكدت، حميدة الشايب، عن فرع صفاقس الشمالية للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، ضرورة التعاون وتشبيك العمل مع الجمعيات التي لها الخبرة اللازمة في المجال للخروج من الأزمة النفايات التي تعيش على وقعها صفاقس منذ 8 أشهر.
وفي تقديمها لتوصيف للوضع البيئي بصفاقس، قالت المستشارة البلدية رئيسة لجنة البيئة والنظافة ببلدية صفاقس، راوية عميرة، “إن المصب الوقتي بطريق الميناء بصفاقس عشوائي قد بلغ حده سيما، ونحن نواجه إشكالية المد البحري الأحمر المتاتية من المواد العضوية السامة والبعوض “الوشواشة” الناتجة عن النفايات والتي تتزامن مع حرارة الطقس، مما يؤثر سلبا على الثروة السمكية”، معربة عن أسفها لافتقاد مدينة بحجم مدينة صفاقس لفضاء لوضع النفايات.
وخلصت، راوية عميرة، إلى القول “إن الحل الأمثل يكمن في حرق النفايات الذي يتلاءم مع طبيعة نفاياتنا، التي تعد 66 بالمائة منها عضوية”، وفق تقديرها.