أعلنت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في بيان، اليوم السبت، أن […]
أعلنت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في بيان، اليوم السبت، أن وكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)، أقدمت خلال اليومين الأخيرين، بتوجيهات من المدير العام المساعد للتحرير الأمجد الحمداني، والمتصرف المفوض نبيل القرقابو على صنصرة بيانيْن اثنين بشأن الأوضاع المزرية والخطيرة في الوكالة، صادريْن على التوالي عن فرع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بالمؤسسة، و”الجامعة العامة للإعلام” (الاتحاد العام التونسي للشغل)
وأوضحت النقابة، أن هذه العملية تزامنت مع إقدام نبيل القرقابو على توجيه “استجواب” إداري إلى الصحافي منير السويسي الكاتب العام لفرع النقابة بوكالة (وات)، تضمّن تلفيق اتهامات خطيرة من قبيل “بثّ البلبلة وتعكير المناخ الاجتماعي بالوكالة” وإطلاق تهديدات للزميل هدفها إخراس صوته المنتقد والمشهّر بالفساد المستشري في الوكالة، وذلك على خلفية تدوينة نشرها في حسابه الشخصي في الفايسبوك، ندد فيها بنشر الوكالة اخبارا متحيّزة لطرف سياسي معين.
وقد شجب فرع النقابة الوطنية للصحفيين في (وات) إعادة الإدارة الحالية، الوكالة إلى مربع الصنصرة والتعليمات، الذي تم القطع معه بعد الثورة، معلنا أنه سيراسل “مجلس الصحافة” بخصوص هذه السابقة التي وصفها بـ”الخطيرة”.
وعبر الفرع عن رفضه نزوع المتصرف المفوض نبيل القرقابو، نحو اعتماد أساليب النظام البائد المتمثلة في توجيه الاستجوابات والتهديدات الإدارية لصحافيي الوكالة على خلفية أراء منتقدة ومشهّرة بالفساد المستشري في المؤسسة، التي لم تشهد أي عملية إصلاح منذ تأسييها سنة 1961، معتبرا أن الهدف من هذه التهديدات هو ممارسة “رقابة مسبقة” على حرية الرأي والفكر والتّعبير والإعلام والنّشر، وهي حريات مضمونة دستوريا ولا تراجع عنها وفق نص البيان.
وحمل المتصرف المفوض نبيل القرقابو، والمدير العام المساعد للتحرير الأمجد الحمداني كامل المسؤولية عن توتر المناخ الاجتماعي وحالة الاحتقان غير المسبوقة في الوكالة، بسبب انتهاجهما سياسة تقوم على التلاعب والمحسوبية والمحاباة والدفع بالأمور نحو التصعيد.
وجدد مطالبة رئاسة الحكومة بتعيين رئيس مدير عام جديد للوكالة على أساس عقد أهداف وبرنامج إصلاحي ينتشلها من حالة الهوان التي تردّت فيها.