تونس الآن
أصدر البنك الدولي تقريرا حول أداء مواني الحاويات، ودون أي مفاجأة تذيل ميناء رادس القائمة حيث احتل وحسب مؤشر أداء موانئ الحاويات العالمي، المراتب الأخيرة على المستوى الدولي، وذلك على التوالي في المرتبة 232 باعتماد المقاربة الإدارية و237 بالرجوع للمنهج الاحصائي من أصل 370 ميناء خاضعًا للمؤشر.
ولو كانت هذه النتيجة غير مفاجئة فإنها و باعتبار تدهور الترتيب سنويا تعتبر فضيحة دولة بكل المقاييس.
دولة عجزت كل حكوماتها على حل معضلة هذا الميناء و قبلت بتدهور خدماته دون ادنى تحرك طيلة العشرية الفائتة مما يبعث على الحيرة احيانا .
فهل تونس في غنى عن الاموال بالعملة الصعبة المهدورة من آثار تدني خدمات ميناء رادس؟!
هل تونس في غنى عن نقطة في النمو الأقتصادي نتيجة اصلاح وضع ميناء رادس؟
هل هي في غنى عن الاستثمارات المباشرة المهدورة ومواطن الشغل ازاء هذا الوضع و هي تستجدي المانحين؟؟!!
يبدو أن هذه المعضلة تستوجب تدخلا من أعلى هرم السلطة لاعلان حرب على الوضع الكارثي بميناء رادس ، حرب بطريقة علمية تستأصل الاسباب لتبلغ النتائج يشارك فيها خيرة خبراء تونس .
حرب ان ربحها رئيس الجمهورية سيذكر له التاريخ ذلك هذا مؤكد.
محمود بن محمد