كشف مدير عام مؤسسة “سيغما كونساي” حسن الزرقوني اليوم الثلاثاء أنّ الشباب من الفئة العمرية بين 18 و25 سنة الذين أدلوا بأصواتهم في نوفمبر 2019 لفائدة قيس سعيّد بقوة هم أكثر فئة متشائمة في تونس حيث بلغت نسبة التشاؤم لديهم 68 بالمائة.
وقال الزرقوني في تصريح إذاعي إنه منذ تاريخ 25 جويلية قرابة الـ90 بالمائة من التونسيين كانوا متفقين مع قرارات رئيس الجمهورية آنذاك، ومنسوب التفاؤل لدى التونسيين ارتفع إلى 92 بالمائة.
وتابع قائلا إنّه بعد 25 جويلية شهدت نسبة التفاؤل لدى التونسيين اخفاضا شهريا حيث وصلت إلى حدود شهر نوفمبر إلى 46 بالمائة، في حين لا يرى البقية أنّ تونس تسير في الطريق الصحيح، بسبب غياب الرؤية، وفق تعبيره.
وأفاد الزرقوني بأنّ الإجراءات التي أعلن عنها الرئيس يوم أمس مرتقبة، وخطاب سعيّد هو بمثابة ردّ عن الانحدار التدريجي للوضع العام في البلاد، مشيرا إلى أنّ سيتم درس مدى تفاعل التونسي مع هذه الإجراءات في الأيام المقبلة.
كما أضاف أنّ خلق مواطن الشغل وتحسين ظروف العيش والقدرة الشرائية في صدارة أولويات التونسيين، مبرزا أنّ الشأن الاقتصادي والاجتماعي عادا بقوة على طاولة المطالب.
وفسّر حسن الزرقوني هذه العودة القوية قائلا إنّها نتيجة لتغييب العرض الاقتصادي للحكومة خاصة في ظل غياب اقتراحات ملموسة، مشيرا أنّ خلق مواطن الشغل أصبح الهاجس الأول لدى التونسيين في ظل ارتفاع نسب البطالة.