انتشر مشهد درامي في مدينة بريستول الواقعة جنوب غرب إنقلترا، حيث اقتلع الناشطون في تظاهرة تمثالًا لتاجر العبيد في القرن السابع عشر إدوارد كولستون، وقاموا بإلقائه في مياه النهر تعبيرا منهم على رفضهم لتاريخ بريطانيا الأسود مع العبوديّة، وتأسيسا لرؤية مجتمعية جديدة تتبرّا من العنصريّة والتمييز بين الناس لمجرّد اختلاف ألوان بشرتهم. وقد بدت عملية إسقاط التمثال انتصارا لواقع جديد يأملون في بلوغه.
وإمعانا في الترميز، جثم أحد المتظاهرين بركبته على رقبة التمثال تماما كما فعل الشرطي بجورج فلويد في منيابوليس، واقتصاصا له من أحد رموز التمييز العرقيّ
يذكر أنّ كولستون كان عضواً في الشركة الإفريقية الملكية التي يُرجَّح أنها كانت وراء نقل أكثر من 80 ألف رجل وامرأة وطفل من أفريقيا إلى الأمريكيتين لاستعبادهم. وفي عام 1721 مات كولستون بعد أن أوصى بأن تكون ثروته لصالح الأعمال الخيرية.