حدث هذا على ضفاف بحيرة “تويفلسي” قرب العاصمة الألمانية برلين منذ أيّام قليلة…
خرج الناس إلى مساحة خضراء رائقة رائعة، يشمّون النسيم وينعّمون بالمحيط البيئي المثالي، وكان من ضمنهم هذا الرجل الذي استرخى في ركن منعزل وهو كما ولدته أمّه، حين تجرّأت خنزيرة بريّة عليه وخطفت حقيبة ظهر صفراء تحوي حاسوبه الشخصي ووثائقه الشخصيّة وانطلقت والرجل خلفها وخنتوشيها أصابهما الذعر من هذا الذي يطاردهما وأمّهما وهو على شاكلة لم يعتداها من البشر المتحضرين… كان المشهد سرياليّا، بل غير مسبوق، ولم يتمالك الحاضرون في الفضاء الجميل عن الانفجار ضحكا، ولم يتحرّج الرجل من الجري بينهم “أحمر عريان” لأنّ الحقيبة ثمينة والعدو مفيد للصحّة وهو أيضا “يموت ع البونتو” ولا يقبل الهزيمة.
ما بقي مجهولا هو مصير الحقيبة. فجريدة “لو باريزيان” التي نشرت الخبر والصورة لم تقل هل فازت الخنزيرة بالغنيمة أم وسقطت أرضا من فرط الضحك بعد أمتار قليلة من الجري…