كثر تداول الصور الإيجابية والمتفائلة، بل والحاسمة فيما يهمّ الحرب مع فيروس كورونا، ولا أظنّ أنّها ستمرّ دون تأثير على الناس.
الحرب لم نربح منها الجولة الأولى بعد، وقد تكون هناك جولات أخرى تتربّص بنا، والشعب الكريم ساهٍ لاهٍ عن حقيقة الوضع. .. غالطتنا الأرقام هذه الأيّام وخرج التونسيون “عاري ولابس” إلى الشوارع والمقاهي (التي نثرت كراسيها وطاولاتها قبل الموعد المحدّد)، وترى الناس هائمين بين المحلات كمن ضاقت جيوبهم بالأموال فخرجوا يطرحونها يمينا وشمالا دون داع للتسوّق… “واللّي يسلّم واللّي يلصقلك باش يتكلّم”… نحن لسنا أهلا للمسؤولية وهذا ثابت وباتّ.
يا ناس… يا مواطنين… الفيروس مازال فاتحا فاه ليبتلع من غفل وكم نحن غافلون. العدوى مازالت ممكنة، وربّما هي أخطر هذه الأيّام بسبب استخفافنا بها، ولا حول للأطباء ولا قوّة بعد أن تعبوا من التحذير وسهر الليالي في المستشفيات ومراكز الحجر، ولا حياة لمن تنادي.
التفتوا حولكم… بلدان قريبة منّا تعاني من عقدة الاستخفاف بالوباء التي واجهوه بها في البداية وندموا على ذلك ودفعوا الثمن غاليا، فهل أنتم منتهون؟!