شهدت مدينة بنزرت، صباح اليوم الاثنين 29 جويلية 2024 حدوث ظاهرة طبيعية، قليل ما تعيشها المنطقة بتلك الكثافة والمساحات، حيث غطى ضباب كثيف جانبا هاما من المدينة، ولاسيما محيط القنال وكامل الواجهة الساحلية والبحرية للمنطقة.
وغطى الضباب منذ الصباح مجرى القنال، وانساب بين أعمدة وركائز الجسر المتحرك، الذي “اختفى تماما” عن الأنظار، وكذلك البناية الشاهقة بمارينا بنزرت، وكامل واجهة مدينة جرزونة برصيفها التجاري والترفيهي والسفن الكبيرة، لتغطي بذلك السحب الضبابية المنطقة وتحجب عنها نور الشمس.
ظاهرة أثارت العديد من التساؤلات، فيما أكد الخبير في مجال الحياة البحرية وعضو المكتب التنفيذي للجامعة التونسية لانشطة الغوص فتحي جبالية، أنها ظاهرة “طبيعية جدا” وقال ان “الضباب عبارة عن بخار ماء متكاثف، نتيجة شدة الرطوبة التي تعيشها المنطقة خلال الصيف الجاري”.
وأضاف جبالية في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن الضباب الذي تشهده المدينة اليوم، عبارة عن اشارة للبحارة من اجل الاستعداد للخروج للصيد، والانطلاق للبحث عن الرزق الوفير بعد اكثر من أسبوع كانت خلاله الأحوال الجوية غير مناسبة للابحار.
وشدد على ضرورة اليقظة، والتكثيف من استعمال الإشارات الضوئية، من قبل الصيادين في البحر، واعتماد التجهيزات الالكترونية خلال عملية الابحار.