أقرت اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث وتنظيم النجدة بجندوبة، خلال اجتماع طارئ عقدته ليلة البارحة، إحداث خلية أزمة بمقر مركز العمليات التابع لفرقة الحماية المدنية بطبرقة، وفق ما أكده رئيس اللجنة، والي جندوبة، سمير كوكة.
وقد جاء هذا القرار إثر التوسع المتسارع لدائرة الحرائق التي اندلعت بعد ظهر اليوم الخميس في محيط مدينة طبرقة، واقترابها من المساكن بعدد من المناطق، من بينها “الحوامدية” و”الوراهنية” و”العواشرية” و”الدوايدية” و”سيدي بدر”، وعدم قدرة فرق الحماية المدنية وفرق الغابات والمتطوعين على إيقاف الحرائق التي تجتاح المنطقة، رغم التعزيزات التي تم استقدامها من الولايات المجاورة وولاية تونس، ومساهمة طائرة تابعة للجيش الوطني، وذلك لصعوبة التضاريس وكثافة الغابات وعدم توفر مسالك تتيح ولوج الشاحنات إلى المناطق التي تسجل حرائق أكبر وهبوبا أسرع للرياح.
ودعا أعضاء اللجنة إلى ضرورة توفير الحماية اللازمة للتجمعات السكنية التي باتت مهددة بالنيران، وتركيز شاحنات إطفاء قرب مطار طبرقة عين دراهم الذي اقتربت منه النيران، إضافة إلى فتح مسالك بواسطة الآلات الكاسحة.
وأعرب عدد من متساكني المناطق القريبة من الحرائق عن تخوفاتهم الشديدة، وقال عدد منهم في تصريحات نقلتها وكالة تونس افريقيا للأنباء، إنهم “ولأول مرة، يشهدون حرائق بهذا الحجم”.
وأضاف بعض عمال الغابات وأعوان من الحماية المدنية، أن صعوبة إطفاء الحرائق ناجم بالأساس عن اندلاع النيران من أعلى القمم، مرجحين أن تكون “متعمدة”.