في متابعة لموضوع الطبيبة التي ادّعت أنها تعرّضت للإقصاء من البعثة الطبية التي تمّ إرسالها إلى لبنان يبدو أنّ السبب الحقيقي لإقصائها ليس لكونها امرأة وانما لأنها مازالت طبيبة مقيمة في قسم التبنيج والإنعاش، ولم تتحصل بعدُ على الدكتوراه، إضافة إلى ليست مسجّلة في عمادة الأطباء. وحسب القوانين الدولية ليس بإمكانها المشاركة في هذه المهمّة.
الدكتور ياسين الكسراوي، مستشار الصحة العامة بالأمم المتحدة والمستشار السابق بمنظمة الصحة العالمية ومنظمة “أطباء بلا حدود”، من ناحيته ردّ على ما قالته الطبيبة ريناد الغريبي في تدوينة على حسابه على “فايسبوك” قائلا: “إقصاء الأطباء من المهمة اللي كانت مبرمجة إلى لبنان فقط نظرا لجنسهم (ذكر أو أنثى) معلومة مغلوطة كثيرا، والدليل أنّ هناك ضمن البعثة استاذة طب استعجالي، وهي الدكتورة حميدة المغراوي من مستشفى الرابطة.
ولعلمكم، فإنّ معطيات الجنس واللون والجنسية وحتى اللكنة واللغة معطيات تأخذ بعين الاعتبار لأسباب أمنية عند إرسال بعثات طبية حتى في المنظمات الدولية الطبية وأنا شخصيّا اشتغلت مع خمسة منها أو أكثر.
بالطبع هذا الكلام لم أسمعه من أحد… هذا كلامي، وقد كنت حاضرا عند إعداد القائمة وعند الاتصال بالأطباء والممرضين!”