وطنية : نظمت اليوم الخميس 8 فيفري 2024 ، تنسيقية "وينو السبيطار" وقفة احتجاجية ، احتجاجا على تأخر انطلاق اشغال مستشفى الملك سلمان بالقيروان بعد 7 سنوات من الانتظار.
تونس الان:
نظمت اليوم الخميس 8 فيفري 2024 ، تنسيقية “وينو السبيطار” وقفة احتجاجية ، احتجاجا على تأخر انطلاق اشغال مستشفى الملك سلمان بالقيروان بعد 7 سنوات من الانتظار.
وعبر عدد من المحتجين وفق مقطع فيديو نشره سمير فيالة منسق حملة “وينو السبيطار” عن غضبهم من تأخر انطلاق الاشغال متسائلين عن تاريخ انجاز المستشفى .
وأكد فيالة على حق وحاجة الجهة للمستشفى معربا عن أمله في إنجاز المشروع في أقرب الأوقات .
يشار إلى أن تنسيقية “وينو السبيطار” بالقيروان احتفلت يوم 5 أوت 2023، بمرور سنة على تركيز باب للمستشفى الجامعي الملك سلمان وذلك في حركة رمزية للاحتجاج على تأخر إنجازه، حسب ما أفاد به رئيس التنسيقية سمير فيالة.
وأعطت وزيرة التجهيز والإسكان سارة الزعفراني الزنزري خلال زيارتها في ديسمبر 2023 لولاية القيروان، إشارة انطلاق أشغال تهيئة مشروع تقسيم الوكالة العقارية للسكنى “المنصورة” على مساحة حوالي 87 هكتار.
وأوصت الوزيرة بالمتابعة اليومية لنسق تقدم أشغال هذا المشروع والتسريع في نسق إنجازه نظرا لأهميته الإجتماعية للجهة ولتواجد مشروع مستشفى الملك سلمان الجامعي بالقيروان بهذا التقسيم والذي من المنتظر أن تنطلق أشغاله في أقرب الآجال.
ومستشفى الملك سلمان هو مشروع قديم جديد ، ومع كل تعيين جديد بجهة القيروان يزور المُعين نقطة تشييد المستشفى ويقول ان انطلاق الاشغال سيكون في اقرب الاجال ، دون ان يحدد تلك الاجال ، تماما مثلما فعلت وزيرة التجهيز التي قالت انه سينطلق في اقرب الاجال لكن لم تحدد تلك الاجال ان كانت في حدود شهر أو سنة أو اكثر أو اقل حتى ان مشروع مستشفى الملك سلمان اصبح محل تندر في المنطقة .
يذكر ان رئيس الجمهورية قيس سعيد كان قد اقال في اوت المنقضي والِي القيروان محمد بورقيبة من مهامه، في أعقاب اجتماع وزراي بحث أسباب تعطل مشروع إنشاء المستشفى منذ ست سنوات.
وتأتي إقالة بورقيبة بعد ساعات من حضوره اجتماعا مع الرئيس سعيّد في قصر الرئاسة بقرطاج، لبحث الأسباب التي وقفت حائلا أمام إنجاز مشروع “مستشفى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز” في مدينة القيروان، بحسب بلاغ الرئاسة.
وانتقد الرئيس سعيّد خلال اجتماع، تأخر إنجاز مستشفى الملك سلمان بن عبدالعزيز، مشدداً على أن “هذا التأخير فضلا عن أنه يمس بمصداقية الدولة التونسية، حرم الكثير من المواطنين من حقهم المشروع في الصحة والعلاج”.
وأشار سعيّد إلى أن “التعلل بالدراسات وبالجوانب الفنية وغيرها من الأسباب الواهية ليس مبررا على الإطلاق، ولا يمكن القبول تحت أي مبرر كان باستمرار الدراسات منذ سنة 2017 إلى اليوم، فالأموال مرصودة ولكن كلما تم إنجاز دراسة إلا ووقع استبدالها بدراسة ثانية لتليها أخرى ثالثة ولا أثر في الواقع لأي إنجاز”.
وحضر بورقيبة الاجتماع مع كل من رئيس الحكومة أحمد الحشاني، والوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية مصطفى الفرجاني، ووزير الصحة علي المرابط، وسارة الزعفراني الزنزري وزيرة التجهيز والإسكان، وعبدالرؤوف عطاءالله المستشار أول لدى رئيس الجمهورية المكلف بالأمن القومي، ورجب عرعود، الرئيس المدير العام للوكالة العقارية للسكنى.
وفي جويلية 2017، وقعت تونس والسعودية “اتفاق هبة” لتمويل مشروع إنشاء وتجهيز مستشفى “الملك سلمان بن عبدالعزيز” بالقيروان، إلا أن المشروع لم يرَ النور بعد.
وفي فيفري 2021، وعد الرئيس سعيد، على هامش زيارته منطقة “منزل المهيري” بالقيروان، بالمضي قدما في مشروع إنشاء مدينة طبية بالمحافظة، توفر 50 ألف فرصة عمل.
وقبل نحو عام، أثارت صورة متداولة للافتة حديدية كتب عليها “المستشفى الجامعي الملك سلمان بن عبدالعزيز بالقيروان”، موجة سخرية واسعة من قبل مرتادي منصات التواصل الاجتماعي الذين وجهوا انتقادات حادة للمسؤولين.
وظهر في الصور المتداولة التي أكدت السلطات صحتها، المشروع الذي لم ينجز سوى مدخله وقد علقت أعلاه لافتة حديدية تحمل اسم العاهل السعودي.
وعلى منصات التواصل الاجتماعي تجدد الجدل بقوة حول مصير هذا المشروع وسط تساؤلات بشأن وجود إرادة حقيقية لتجسيده على أرض الواقع.
واعتبر رئيس تنسيقية “وينو السبيطار (أين المستشفى)” سمير فيالة في تصريح “من العار على الدولة التونسية ألا تقوم ببناء المستشفى منذ سنة 2017″، قائلا إن “الأموال مرصودة والأرض موجودة ولكن الإرادة مفقودة”.
وأضاف أن “المستشفى ليس للعلاج فقط وإنما سيمثل منوال تنمية لكامل الولاية التي تحتل المرتبة الأخيرة في التنمية والأولى في حالات الانتحار والثانية في نسبة الفقر”.